تأهل المنتخب التونسي إلى المباراة النهائية في كأس العرب بعد الفوز على نظيره المصري بهدف مقابل لا شيء في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي من المباراة.
أحرز لاعب خط الوسط المصري عمرو السولية هدف المباراة الوحيد بالخطأ في مرماه برأسه في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع للشوط الثاني من ضربة ثابتة.
طوال المباراة، أضاع الفريقان العديد من الفرص قبل أن يتمكن المنتخب التونسي من حسم المباراة لصالحه عن طريق النيران الصديقة.
وعقب المبارة، انتقد المدير الفني لمنتخب مصر، كارلوس كيروش، حكم اللقاء.
وسيواجه المنتخب التونسي الجزائر في المباراة النهائية، بينما يلاقي منتخب الفراعنة قطر في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
طارق ذياب: هذا اضعف منتخب مصري
دافع أسطورة منتخب تونس السابق طارق ذياب عن جميع قرارات الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني في المواجهة التي انتصر فيها “نسور قرطاج” على منتخب مصر بهدف نظيف، ليصل رفاق يوسف المساكني إلى نهائي كأس العرب 2021 لكرة القدم.
وقال الأسطورة طارق ذياب، في الاستديو التحليلي بشبكة “بي إن سبورتس” القطرية، عقب انتهاء اللقاء: “عندما يقوم فريق بخلق 20 فرصة في المباراة، يعني أنه الأفضل، ومسيطر على اللقاء. المنتخب المصري لم يحصل إلا على ركنية واحدة فقط”.
وتابع “لقد لعب منتخب تونس في مناطق منتخب مصر أكثر. لم يشاهد أحد لاعبي الوسط في الفريق المصري، يجب أن لا يتم الحديث عن الحكم نهائياً، لأنه قدم ما لديه في المباراة، وتونس انتصرت عن جدراة”.
وأضاف “المنتخب المصري اليوم لا يوجد لديه وسط ميدان، وقلت هذا الكلام سابقاً، ومنتخب تونس هو الأقوى بدنيا، وافتك الكرة كثيراً منه، وهذا أضعف وسط ميدان في تاريخ مصر”.
واختتم أسطورة منتخب تونس السابق حديثه بالقول: “أعتقد أن منتخب تونس كان لديه إصرار أكثر، والجميع أحس أن منتخبنا لعب بشكل جيد، لكن أحمد حجازي، مدافع مصر، قدم مباراة جيدة رغم إصابته، إلا أن هزيمة المصريين تعود إلى امتلاكهم أسوأ خط دفاع في تاريخ الكرة المصرية”.
الجزائر في النهائي بعد ازاحة قطر…
حققت الجزائر انتصارا أمام قطر وتأهلت إلى نهائي كأس العرب في مباراة مشحونة انتهت بعد 16 دقيقة إضافية من عمرها بهدفين لهدف.
وجاء الهدف الجزائري القاتل بضربة جزاء سجلها يوسف بلايلي الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الجزائريين.
وكاد المنتخب القطري أن يضمن حظوظه في البطولة بعد تسجيل تعادل ثمين في الوقت بدل الضائع بعد نهاية المباراة بالرغم من تقدم الجزائر.
وكان الجميع ينتظر المرور لشوطين إضافيين لكن ضربة الجزائر التي نفذها بلايلي وحصل عليها ابراهيمي قلبت الموازين، وخرج المنتخب القطري مرفوع الرأس بعد مواجهة قوية وصعبة.
وكانت المباراة تكتيكية بامتياز، ومتكافئة بين حامل لقب كأس آسيا، وحامل لقب كأس أفريقيا، ما جعلها أقرب إلى السوبر الآسيوي-الأفريقي، قدم فيها المنتخبان كل ما لديهما للظفر بتأشيرة المرور للنهائي ومقابلة نسور قرطاج.
وخلال الشوط الأول كاد العنابي يصل شباك الجزائر، وأخطر فرصة جاءت بواسطة مهاجم قطر المعز علي حين سدد كرة قوية جداً علت العارضة بقليل.
ولم يلحق بغداد بو نجاح على عرضية قوية جداً من الطيب مزياني كاد أن يفتتح بها باب الأهداف.
وتقدم المنتخب الجزائري في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، مع تسجيل جمال بلعمري هدفاً أنعش المباراة، ودفع المنتخب القطري لمحاولة التعديل.
وتألق مبولحي وصد رأسية بوعلام خوخي مما أراح أعصاب الجزائريين الذين كانوا ينتظرون نهاية المباراة لصالحهم وضمان التأهل.
وحاول المنتخب القطري في عدد من المناسبات تهديد شباك مبولحي لكنه واجه دفاعاً جزائرياً صلباً.
وتميز بلايلي، الذي حصد شهرة عالمية بهدفه الصاروخي في شباك المغرب، والذي تحول لعلامة مميزة، حتى أن الخطوط القطرية اتخذته شعاراً لعلامتها التجارية.
واحتسب الحكم 9 دقائق بدل الضائع بعد نهاية الوقت الرسمي بنفس النتيجة، حاول خلالها المنتخب القطري تسجيل هدف التعادل وضمان حظوظه في البطولة.
وظلت أعصاب عشرات آلاف المشجعين في ملعب الثمامة في قطر ومثلهم ملايين المشاهدين للمباراة في مختلف أنحاء العالم على الأعصاب في انتظار مرور الدقائق الإضافية الأخيرة، وصافرة الحكم إيذاناً بنهاية المباراة.
ولم يستسلم المنتخب القطري حتى آخر لحظة مع استماتة الجزائر في الدفاع عن شباكها نظيفة.