كشف الدكتور مجدي عبد الحميد، طبيب الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، والمدير الطبي لمستشفى زايد التخصصي، إن الإبراشي دخل المستشفى يوم 28 ديسمبر 2020 بإصابته بفيروس كورونا، وكان يعاني من تليف في الرئة، واستمر في المستشفى لمدة 3 شهور، وكانت الأمور تتحسن معه نوعًا ما، لكن حدث تليف في الرئة بنسبة كبيرة.
ونقلت صحيفة الوطن عن الطبيب قوله إن وائل الإبراشي كان موضوع على جهاز الأكسجين ونسبة التليف كانت 60% من الرئة، أي أن 60 % من الرئة لا تعمل، وخرج من المستشفى يوم 28 مارس الماضي، وكانت حالته تتحسن، وكان سيستمر على الأكسجين، وتمت طمأنته بأن التليفات على الرئة نتيجة إصابته بكورونا ستزول بعد فترة بشكل تدريجي.
وتابع: «تم طمأنة الإعلامي الراحل بأن الـ 40% من الرئة التي تعمل ستزيد كفاءتها، وكانت زوجته تطمئنا عليه كل أسبوع والأمور كانت كويسة، واتفاجأت النهارده بوفاته، وللأسف حالته النفسية مكنتش حلوة في فترة إصابته بسبب الشائعات على السوشيال ميديا حول وفاته، وطلع معايا لايف من هاتفه الخاص وأتكلم مع الناس عشان يطمئنوا على صحته”، لافتاً إلى أن شائعات وفاته كانت تؤثر على حالته النفسية كثيراً.
وتوفي وائل الإبراشي “الاحد” عن عمر يناهز 58 سنة، إثر تداعيات فيروس كورونا وتلف الرئة.
وأصيب الإعلامي الراحل بفيروس كورونا قبل عام كامل، ورغم شفائه من الفيروس إلا أنه ظل يعاني من تداعياته، حيث تلف جزء كبير من الرئة نتيجة الفيروس .
وكانت الصفحة الرسمية للإعلامي وائل الإبراشي، على “فيسبوك”، قد أعلنت في وقت سابق نقله إلى العناية المركزة.
وغاب الإبراشي عن الساحة الإعلامية، منذ إصابته، وعاد إلى بيته لاستكمال العلاج في شهر مارس الماضي، بعد ثلاثة أشهر من العلاج في المستشفى، لكنه ظل يعالج حتى توفي مساء الأحد.
وكان آخر ما نشره حسابه قبل إعلان وفاته بثلاث ساعات نعيه لأول قاضية مصرية، تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، التي توفيت الأحد أيضا، بعد إصابتها بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 71 عاما.
ويعد وائل الإبراشي المولود في محافظة الدقهلية في دلتا النيل في 26 أكتوبر 1963 واحدا من أشهر الإعلاميين الذين كانوا يديرون المناظرات الفكرية ومناقشات تلفزيونية وكانت تتسم حلقاته بالسخونة والجرأة.
كما أنه عمل على ملفات صحفية أثارت سجالا مثل قضية لوسي أرتين، وغرق عبّارة السلام، ومذبحة بني مزار، ومعاناة مرضى الإيدز في مصر، وأسباب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، والتعذيب في السجون المصرية.
وكان الابراشي يقدم برنامج” التاسعة “على القناة الأولى المصرية الحكومية، قبل أن يصاب بفيروس كورونا. وقد انتقل إليها قادما من قناة دريم الخاصة، حيث كان يقدم برنامجا مسائيا ( توك شو) يحمل اسم ” العاشرة مساء