حسين فهمي يعود لرئاسة مهرجان القاهرة

بعد 20عاما من رئاسته المهرجان للمرة الاولى

كما كان متوقعا منذ نهاية الدورة الماضية فقد اعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تغيير رئيسه ووضع نقطة النهاية لزمن المنتج محمد حفظي و تولي الفنان حسين فهمي، رئاسة الدورة الـ 44، المقرر إقامتها خلال عام 2022، خلفا للمنتج والسيناريست محمد حفظي، الذي ترأس المهرجان لمدة أربع سنوات متتالية.

جاء ذلك تنفيذا للقرار الذي أصدرته إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التي وجهت الشكر للمنتج محمد حفظي على ما بذله من جهد خلال فترة رئاسته للمهرجان في السنوات الماضية، متمنية له دوام التوفيق في مسيرته العملية كمنتج وسيناريست. كما أشارت وزيرة الثقافة إلى أنه من المقرر أن يقام خلال الأيام المقبلة تقليدا جديدا وهو حفل تسليم رئاسة المهرجان، بحضور كلا الرئيسين السابق والمنتظر.

من جانبه، علق محمد حفظي، الرئيس السابق للمهرجان، على ذلك القرار قائلا: “فخور بأربع سنوات قضيتها رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أتمني أن أكون وُفقت مع فريق رائع من الأفراد الموهوبين في تحقيق هدفنا بالارتقاء بالمهرجان نحو سمعة أفضل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وأن نجعل منه منصة هامة لدعم صناع السينما المستقلة في مصر والعالم العربي وجذب أكبر عدد من محبي السينما”. وتابع: “الأربع سنوات الماضية وعملي مع المهرجان أعتبرها من أهم خطوات مسيرتي مع السينما وأتمني أن يجني المهرجان ثمارها في المستقبل، التوقيت أكثر ملاءمة الآن لينتقل هذا الشرف العظيم والمسؤولية إلى شخص نحترمه جميعا وبلا شك سيواصل المسيرة تجاه ما هو أفضل”.

واختتم: “كل الشكر والامتنان لمعالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم على دعمها المستمر وفريقي الذي عمل بكل جدية والتزام من أجل المهرجان عاما بعد عام. وخالص التهنئة للنجم الكبير حسين فهمي على عودته من جديد لقيادة مهرجان مصر الأول وكل الأمنيات له بالنجاح والتوفيق”.

وكان الرئيس السابق للمهرجان تعرض لهجمة شديدة من طرف اصوات مؤثرة ونافذة في مصر بسبب فيلم” ريش” الذي اعتبر مسيئا لمصر رغم اشادة كبار النقاد بالفيلم وتاكيدهم بان احداثه يمكن ان تكون في اي بلاد ولا تتعلق وجوبا بمصر

ثم تعرض حفظي لحملة ثانية بسبب فيلم “اميرة” عن المعتقلين الفلسطينيين الذي سحب من مسابقة اوسكار افضل فيلم اجنبي ، وهو ما عجل برحيل محمد حفظي الذي تمكن من تحقيق قفزة نوعية لمهرجان القاهر

اما الرئيس الجديد القديم فتولى ادارة المهرجان مباشرة بعد مرحلة سعد الدين وهبة الذي طبع المهرجان بشخصيته ولكن فهمي تمكن في السنوات التي قضاها على راس المهرجان 1998-2002 من اعطاء اشعاع دولي اكبر للقاهرة السينمائي واضفى الجانب الاحتفالي على سهراته

ويعد الناقد الصحفي الراحل كمال الملاخ أول رئيس لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولي التي عقدت في اوت 1976،

«الملاخ» كان له الفضل الأول في إنشاء هذا المهرجان من خلال رئاسته لجمعية كتاب ونقاد السينما واستمر في رئاسته علي مدي 7 سنوات متتالية 1976 إلي 1983.

ثم تولي الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة رئاسة المهرجان منذ عام 1985 حتي وفاته عام1997 علي مدي 12 دورة متتالية استطاع سعد الدين وهبة إحداث طفرة هائلة في المهرجان، واستطاع أن يكسبه الصفة الدولية ليصبح مهرجان القاهرة السينمائي من المهرجانات المعترف بها دولياً. واستطاع جذب العديد من نجوم السينما في العالم

وخلف الفنان الكبير حسين فهمي، الراحل سعد الدين وهبة في رئاسة المهرجان اعتبارا من عام 1998 حتي عام 2002 وبذل فهمي جهودًا كبيرة لتطوير المهرجان في الشكل والمضمون وأدخل تقليدًا جديدًا أن يرتدي ضيوف المهرجان في حفلي الافتتاح والختام «البدلة الاسموكن» ولكن الظروف الاقتصادية منعت حسين فهمي من الاستمرار في رئاسة المهرجان، وتولي رئاسة المهرجان من بعده شريف الشوباشي وحاول التطوير قدر استطاعته واستمر في رئاسة المهرجان ثلاث سنوات فقط.

وفي عام 2005 تولي الفنان عزت أبوعوف رئاسة المهرجان واستمر في رئاسته 7 سنوات متتالية وبذل جهوداً خارقة لتطوير المهرجان وسط ظروف سياسية مضطربة.

وتولي الناقد السينمائي الراحل سمير فريد رئاسة المهرجان لدورة واحدة عام 2014، ومن بعده جاءت الناقدة ماجدة واصف لرئاسة المهرجان لثلاث دورات أعوام 2015 و2016 و2017. وقررت بعدها التخلي عن رئاسة المهرجان لأسباب مختلفة، ليخلفها في الدورة الـ40 المؤلف والمنتج محمد حفظي الذي يحاول في أول دورة رأسها أحداث التطوير المأمول لهذا المهرجان الدولي الكبير.

متى يعلن عن مدير ايام قرطاج السينمائية؟

بطبيعة الحال لم يتم الى الساعة تعيين مدير ايام قرطاج السينمائية ليخلف رضا الباهي

ويبدو ان فتحي الخراط هو ابرز المرشحين لهذه المهمة بحكم خبرته الطويلة في ادارة ملف السينما بالوزارة وعمله كاتبا عاما للمهرجان في اكثر من مناسبة