الرئيسيةفي العالم

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: صراع بين لوبان وماكرون

مارين لوبان
مارين لوبان © رويترز

مارين لوبن باتت على عتبة السلطة 

صحف اليوم  السبت 9افريل 2022 حقيقة هاجسها ما بعد الانتخابات وتأثير خيارات الفرنسيين على مستقبل البلاد وأوروبا برمتها. وقد ابدت اليوميات الفرنسية بمعظمها مزيدا من القلق والتوجس جراء استمرار تقدم زعيمة اليمين المتطرف، “مارين لوبن” في استطلاعات الرأي التي توقعت لها ب%24 من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات لقاء %26،5 لصالح ماكرون ما يقلص الفارق بينهما ودعا أحد مسؤولي حملة ماكرون للقول الى صحيفة “لوبينون” إن “الهدف بات تحاشي حلول زعيمة اليمين المتطرف في المرتبة الأولى” هذا الاحد في انتخابات الدورة الأولى. “مارين لوبن باتت على عتبة السلطة” تابعت كاتبة المقال “ناتالي سيغون” وقد رأت في “فوز مارين لوبن بالرئاسة، إذا ما حصل، آخر مراحل تفكك النظام السياسي الفرنسي وهو تفكك بدأ” بحسب “لوبينيون”، “منذ عقود وما كان فوز ماكرون عام 2017 إلا أحد عوارضه… وذلك لأنه طوى عهد استحواذ حزبين واحد يميني وآخر يساري على جميع الانتخابات الرئاسية منذ نصف قرن” كتبت “لوبينيون”.

نحو اول انتصار للشعبوية في فرنسا؟

دوما في “لوبينيون”، اشارت افتتاحية الصحيفة الى “أنها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة التي تشكل فيها الأحزاب المتطرفة والاحتجاجية الغالبية”. موقع افتتاحية “لوبينيون”، “نيكولا بيتو” أوضح إن استطلاعات الرأي أظهرت ان توقعات التصويت لصالح اليمين واليسار المتطرف تخطت للمرة الأولى نسبة الـ%50″. ما جعل “إيريك لو بوشيه” يتوقع في مقاله في صحيفة “لي زيكو”، “اول انتصار للشعبوية في فرنسا” وقد اعتبر “إيريك لو بوشيه” أن “نسبة الشعبويين تبلغ بالواقع %57،5 إذا ما اضفنا الى ناخبي لوبن، زيمور، ميلانشون ودوبون-آنيان” مرشحي احزاب أقصى اليسار الصغيرة” ما يعني تابع “إيريك لو بوشيه” أن “أحزاب الحكم او معسكر العقلانيين” كما قال، “ومرشحيهم أي “ايمانويل ماكرون”، “يانيك جادو” عن الخضر، “فاليري بيكراس” عن الجمهوريين و”آن ايدالغو” عن الحزب الاشتراكي لا يمثلون سوى %42،5 من الناخبين”.

تقدم الشعبوية في فرنسا بالتزامن مع تراجعها عالميا 

“إيريك لو بوشيه” هاله ان “تتقدم الشعبوية في فرنسا في حين انها تراجعت بعد ان اثبتت فشلها في البلدان التي حكمت وتحكمت بها مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفنزويلا” وقد اعتبر ان “انغلاق الناخب الشعبوي على منطق النخب الحاكمة مرده فشل الرأسمالية في تحقيق وعود ما بعد الحرب العالمية الثانية بمجتمع افضل يؤمن العمل الشريف والطبابة والغد الأفضل للجيل الجديد” وقد خلصت “لوبينيون” كما “لي زيكو” الى ان الشعبوية رغم كل شيء قد لا يكون لها الكلمة الأخيرة ربما لان الفئات الشعبية رغم جنوح بعضها الى مقولة المؤامرة تحتفظ بباقي فطرة سليمة”.

معضلات الناخب اليساري 

“لوباريزيان” افردت غلافها لحوار أجرته مع الرئيس المرشح ايمانيول ماكرون. ايمانويل ماكرون أجاب على أسئلة عدد من قراء “لوباريزيان” ومما قاله ان البرنامج الاجتماعي لمارين لوبن كاذب كما انه أوضح مخططاته على صعيد تحسين القدرة الشرائية وقطاعي الصحة والتعليم. “ليراسيون” خصصت غلافها للمعضلات التي تواجه الناخب اليساري الحائر بين اقتراع مرشح لا حظوظ له عدا عن توجه بعض هذه الشريحة لانتخاب مارين لوبن بسبب معاداتها ايمانيول ماكرون. هذا فيما “لوفيغارو” خصصت المانشيت لظاهرة الامتناع عن التصويت التي قد تسهم هي أيضا بتغيير المعادلة عنونت “لوفيغارو”.

صحف اليوم افردت عناوينها للانتخابات الرئاسية الفرنسية ونقرأ فيها تحقيقات ميدانية عدة من أوكرانيا ومقالات حول تأثير العقوبات على روسيا وإشكاليات التحاور مع الرئيس فلاديمير بوتين.

إعلان

خطر اليمين المتطرف أكثر من أي وقت مضى 

الاستحقاق الانتخابي الفرنسي تصدر عناوين الصحف عشية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الاحد بدءا ب “ليبراسيون” التي عنونت غلافها “خطر اليمين المتطرف أكثر من أي وقت مضى”، على خلفية صورة لزعيمة “التجمع الوطني”، “مارين لوبن”. بدورها “لي زيكو” كتبت في المانشيت “خطر لوبن على البورصة وأسعار الفائدة والدين العام”. “لوموند” أيضا استعملت كلمة خطر في المانشيت لكن بصيغة الجمع “مخاطر استحقاق غير مضمون” عنونت “لوموند”.

ماكرون ل “لوفيغارو”: الازمات صقلتني وطاقتي على ما هي

“لاكروا” كذلك جعلت من “عدم يقين” هذه الانتخابات موضوع الغلاف فيما “لوبينيون” خصصت صدر صفحتها الأولى ل ” سبعة أفكار مسبقة حول الاستحقاق الرئاسي كذبتها انتخابات 2022″ و”لوفيغارو” لمقابلة مع الرئيس المرشح ايمانويل ماكرون اختارت منها هذه الجملة عنوانا “الازمات صقلتني وطاقتي على ما هي” وفي المقابلة “تأكيد على القدرة على جمع الفرنسيين وأيضا على إرادة الحفاظ على حق اللجوء بالتزامن مع حماية الحدود”.

تلويح بخطر اليمين المتطرف لاستنهاض الناخبين؟

ونقرأ في “لوفيغارو” أيضا ان “جماعة ماكرون تلوح بخطر مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بهدف استنهاض الناخبين. “غيوم تابار” الكاتب في صحيفة “لوفيغارو” اعتبر ان هذه الاستراتيجية قد لا تخلو من الاخطار ذلك ان شعار “كل شيء ما عدا لوبن” قد يجابه بشعار “كل شيء ما عدا ماكرون”. اما فيما خص تضاؤل الفارق في استطلاعات الرأي بين الرئيس المرشح ومرشحة اليمين المتطرف، “لي زيكو” الرصينة اعارته اهتماما خاصا وافردت له المانشيت مشيرة الى ان “الامر يقلق الأسواق المالية التي سجلت تراجعا” عدا عن ان “فوز اليمين المتطرف قد يهدد موقع فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي”.

عوامل قد تسهم بفوز مارين لوبن 

بدورها “ليبراسيون” خصصت ملفا كاملا لإمكانية فوز مارين لوبن” مشيرة الى ان “تلميع صورتها وتقرب بعض حزب الجمهوريين منها عدا عن الرفض الكامل لماكرون من قبل بعض اليسار من العوامل التي قد تسهم بفوز محتمل للوبن في الدورة الثانية” كتبت “ليبراسيون” التي نقرأ فيها حديثا مع الناشط والمحلل السياسي البريطاني “بول هيلدر” الذي اعتبر “دق ناقوس الخطر ضروري” خاصة “ان الأجواء الحالية شبيهة بتلك التي أدت الى انتخاب دونالد ترامب” كما قال “بول هيلدر”  وهو من مؤسسي منصات Open democracy و change.org  اعتبر ان “خزان أصوات مارين لوبن في الدورة الثانية يفوق ذلك الذي يحظى به الرئيس المرشح”. ونلفت ختاما الى ان الوزير اليميني السابق “جان-لوي بورلو” أعلن في مقابلة نشرتها “لوباريزيان” عن تأييده ايمانويل ماكرون ل”أنه الوحيد القادر على مواجهة التحديات الكبرى التي يعرفها العالم” كما قال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.