أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء رسالتين منفصلتين إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالباً فيهما منهما استقباله في كلّ من موسكو وكييف، على ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك اليوم الأربعاء (20افريل 2022)
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فيفري ، هُمّشت الأمم المتحدة في الصراع بسبب الانقسام الذي أحدثته الحرب بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وهم موسكو وواشنطن وباريس ولندن وبكين.
وقال المتحدث إن الرسالتين سُلمتا للبعثتين الدائمتين الروسية والأوكرانية بعد ظهر أمس الثلاثاء تطلب من بوتين استقبال غوتيريش في موسكو ومن زيلينسكي استقباله في كييف.
وأضاف دوجاريك “في هذا الوقت الذي ينطوي على أخطار كبيرة من حيث العواقب، يرغب (الأمين العام) في مناقشة إجراءات عاجلة لإحلال السلام في أوكرانيا ومستقبل التعدّدية المبنية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وتابع أنّ غوتيريش أشار إلى أنّ “أوكرانيا وروسيا الاتحادية عضوان مؤسّسان في الأمم المتحدة ولطالما كانا من المؤيدين الأقوياء للأمم المتحدة”.
ويحاول الأمين العام للامم المتحدة من خلال هذه المبادرة إعادة إطلاق الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي للحرب المتصاعدة حدّتها في أوكرانيا.
ولم يكن هناك تواصل مكثف بين غوتيريش وزيلينسكي منذ بدء الحرب وقد تحدثا مرة واحدة عبر الهاتف في 26مارس. كذلك، لم يردّ بوتين على المكالمات الهاتفية لغوتيريش ولم يتواصل معه منذ صرح الأمين العام للأمم المتحدة أن الغزو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
ولم يُعرف حتى كتابة هذا الخبر ما إذا كان غوتيريش قد تلقى ردا من الرئيسين الروسي والأوكراني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ندد أمس الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، من الخميس إلى الأحد، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وشنّت روسيا ليل الإثنين الثلاثاء عشرات الغارات الجوية في الشرق الأوكراني، مع دخول النزاع الدامي في أوكرانيا مرحلة جديدة اشتدّت معها حدّة المعارك في منطقة دونباس.
وأعلن غوتيريش في تصريح للصحافيين “بدلاً من الاحتفال بالحياة الجديدة، يتزامن عيد الفصح مع هجوم روسي في شرق أوكرانيا”. وشدّد على أنّ الحشد الكبير للقوات والقدرات النارية يجعل هذه المعركة بشكل حتمي أكثر عنفاً ودموية وتدميراً”.
وقال الأمين العام “أطالب اليوم بهدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في أسبوع الآلام … للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية” لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا في أوكرانيا، وممرات آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من الشرق الأوكراني.
وشدّد غوتيريش على أنّ الفصح هو موسم للتجدّد والقيامة والأمل… لكنّ أسبوع الآلام يحلّ هذا العام في خضمّ حرب”، مضيفاً “مئات آلاف الأرواح على المحكّ”.
واجتمع مجلس الأمن الدولي مجدّداً أمس بمبادرة من فرنسا والمكسيك من أجل مناقشة التطورات الإنسانية في أوكرانيا والدول المجاورة.