مسؤولون قطريون يحسمون قضية المشجعين المثليين في المونديال
أكدت اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 أن المشجعين المثليين لن يواجهوا أي تمييز خلال حضورهم لمباريات البطولة التي ستنطلق في نوفمبر المقبل.
ونقلت شبكة “إس بي إس” الإخبارية الأسترالية عن المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث للبطولة فاطمة النعيمي القول إن قطر استضافت حوالي 600 حدث دولي منذ منحها حقوق استضافة مونديال 2022 من دون أن تحدث حادثة تمييز واحدة.
وأضافت النعيمي “نحن نؤكد باستمرار أن الجميع مرحب بهم”، مشيرة إلى أنه “سيتمكن الجميع من الحضور والاستمتاع بالمباريات ودعم فرقهم، بغض النظر عن خلفيتهم أو دينهم أو جنسهم.”
ويعتبر النشاط الجنسي المثلي جريمة جنائية في قطر ويعاقب عليها بعقوبات تصل للسجن لعدة سنوات وربما الإعدام في بعض الحالات.
ومن المتوقع أن يسافر أكثر من مليون شخص إلى قطر لحضور مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم هذا العام.
لكن بالنسبة لأعضاء رابطة مشجعي أستراليا المثليين البالغ عدهم أكثر من 500 شخصا فإن القيام بهذه الرحلة أمر مستبعد تماما، بعد أن قاطعوا أيضا النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا في 2018.
وقال رئيس الرابطة جيمس كاردال للشبكة إن من “المخزي” أن يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق استضافة البطولة لنسختين متتاليتين في دول (روسيا وقطر) لديها آراء “رديئة وسيئة” بشأن المثليين.
ويثق الاتحاد الدولي لكرة القدم من أنه سيتم الوفاء بالوعود التي قطعتها قطر وأن المشجعين سيكونون أحرارا في رفع أعلام قوس قزح التي تعبر عن المثليين خلال المباريات.
وكان رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو قال خلال حضوره للمنتدى الاقتصادي الذي أقيم في قطر في أواخر يونيو “لقد تلقينا الضمانات اللازمة، نحن ندرب جميع المسؤولين ونعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة والشرطة من أجل ضمان أن الجميع سيكون موضع ترحيب”.
وقال مدير إدارة البرامج في برنامج “الجيل المبهر” المنبثق عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية ناصر الخوري إن قطر كانت أكثر تقدما من جيرانها، لكنها تأمل في أن يحترم جميع الزوار الثقافة والتقاليد القطرية.
وأضاف الخوري لشبكة “إس بي إس” أن القطريين يريدون “أن يظهروا للعالم أنهم دولة تقدمية في المنطقة”، مشيرا إلى أن قطر “تقوم بالتحديث، ولكن بطريقتنا الخاصة ونتمسك بهويتنا وثقافتنا وجذورنا.”
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حذر في ماي الماضي بأنه سيلغي عقود كأس العالم مع أي فندق في قطر أو أي مزود للخدمات يظهر تمييزا ضد المثليين.
وأتت الخطوة بعد أن كشفت تحقيقات أن ثلاثة فنادق ضمن القائمة، التي منحها “فيفا” موافقته على استضافة الزائرين في كأس العالم، لم تسمح باستقبال الأزواج من نفس الجنس.