وتمت الموافقة على بيع تلك القنابل، التي يمكن تزويدها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لتصبح دقيقة التوجيه، لإسرائيل من قبل لجان الكونغرس ذات الصلة منذ عدة أشهر، قبل أن تهاجم حركة “حماس” إسرائيل في 7 أكتوبرتقول “سي إن إن” نقلاً عن مصادرها، إن وزارة الخارجية الأمريكية لم تُخطر الكونغرس رسمياً بأن عملية النقل ستمضي قدماً حتى 31 أكتوبر 2023. ما هي عائلة “قنابل سبايس”؟ هذا السلاح عبارة عن سلسلة من القنابل التي طورتها شركة “رافائيل” العسكرية الإسرائيلية، ويمكن تركيب معدات توجيه على هذه القنابل؛ لكي تصبح قنابل عالية الدقة وموجهة.تتألف سلسلة القنابل هذه من 3 فئات، وهي “سبايس 250، سبايس 1000، سبايس2000″، وتشير الأرقام إلى وزن القنبلة بالرطل. قنبلة “سبايس 250” وهي الأصغر ضمن سلسلة قنابل “سبايس”، يصل وزن هذه القنبلة إلى 250 رطلاً، أي ما يعادل 113 كيلوغراماً، وبمدى يصل إلى 100 كيلومتر، ويمكنها ضرب أهداف ثابتة ومتحركة، وتُطلق من خلال الطائرة، وتوجد على القنبلة ذراع مهمتها الربط بين قمرة القيادة والقنبلة، وتم استخدام هذه القنبلة من قبل إسرائيل ودول عدة منذ العام 2013.قنبلة “سبايس 1000”: يبلغ وزنها نحو 453 كيلوغراماً، ويزيد مداها على 100 كيلومتر، فيما تزن قنبلة “سبايس 2000” 907 كيلوغرامات.
وزن قنبلة “سبايس 2000″، شبيه بوزن القنبلة التي قالت صحيفة New York Times، إن إسرائيل استخدمت اثنتين منها على الأقل، يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، خلال قصفها لمخيم جباليا الواقع شمال مدينة غزة، والمكتظ بالسكان. أوضحت الصحيفة أن الأدلة والتحليلات تُشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى قنبلتين من القنابل التي تزن 907 كغم على المكان، حسب أقل التقديرات، إذ بلغ عرض كل من حفرتي الانفجار الظاهرتين نحو 12 متراً.تتوافق هذه الأبعاد مع انفجارات تحت الأرض، والتي قد تُسفر عنها هذه النوعية من الأسلحة، عند إلقائها على تربةٍ رملية خفيفة، وذلك بحسب دراسة فنية أجراها مركز استشارات الذخائر Armament Research Services عام 2016.تُشير الصحيفة إلى أنه يجري استخدام هذه النوعية من القنابل لاستهداف البُنى التحتية عادةً، لكن إسقاطها على منطقة مكتظة وكثيفة السكان مثل جباليا، أثار التساؤلات حول مدى اعتبارها قوة متناسبة -أي ما إذا كانت أهداف إسرائيل المقصودة تُبرر ما نتج عن القصف من دمار وحصيلة وفيات بين المدنيين.يأتي الإعلان عن الدعم الأمريكي الجديد لإسرائيل، فيما تواصل الأخيرة منذ 32 يوماً، “حرباً مدمرة” على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف و22 شهيداً فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفاً آخرين، إضافة إلى مقتل 163 شهيداً فلسطينياً واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.