في ندوة المغرب والساحل(4-7ديسمبر2023) الدكتور الحويج يدعو لإلغاء ديون افريقيا ورفع العقوبات عن مالي والنيجر وبوركينا فاسو
قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية برئاسة اسامة حماد(تحظى بدعم البرلمان)” إنه لا يمكن لأي دولة مهما كانت أن تعالج منفردة قضية الهجرة، ودعا الحويج” الى مقاربة تشاركية تعكس الايمان بالشراكة الحقيقية وتقطع مع نظرية المركز والهامش وتعطي لافريقيا المكانة التي تستحقها”
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الدكتور الحويج في فعاليات ندوة المغرب والساحل تحت عنوان التفكير في منطقة المغرب والساحل ما بعد الأزمات المتعقدة بتونس في الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر الجاري وذلك بمشاركة ممثلي أكثر من 12 دولة من إفريقيا وأوروبا فضلا عن مشاركة بعثة الاتحاد الاوروبي بليبيا ، اما عن الدول المشاركة فهي تونس، ليبيا، الجزائر موريتانيا ،النيجر، مالي، تشاد بوركينافاسو، فرنسا، هولندا، النرويج و إيطاليا
وقال الدكتور عبد الهادي الحويج ” ان قضية الهجرة ليست مؤشرات وارقاما فقط، بل هي قضية حضارية تتطلب مقاربة شاملة من كل الدول ذات الصلة، اذ لا يمكن ان يدير الغرب ظهره لافريقيا بعد عقود طويلة من استغلال ثرواتها، وانتهاك شعوبها، ومن يزور جزيرة”غوري” بالسينغال بامكانه ان يرى بأم عينه جرح الانسانيو النازف، وأن ينصت لاهات اجدادنا الافارقة الذين اقتيدوا عبيدا على متن البواخر في اتجاه الغرب المتحضر ، غرب حقوق الانسان والديمقراطية والحريات”
واضاف الدكتور الحويج” ان ما تصرفه الدول الاوروبية على المعدات والتجهيزات في مقاربة امنية لظاهرة الهجرة اهدار لاموالها ، فلو صرفت هذه الاموال لتوطين التنمية في الدول الافريقية لكان ذلك اجدى وانفع، فالانسان متى وجد الكرامة والشغل والامان والحرية في بلده فالطبيعي ان لا يفكر في الرحيل عنه ، فكلمة السر هي التنمية لنجعل من الهجرة فرصة لمزيد التقارب بين الشعوب وتحقيق شراكات حقيقية بمنطق الربح المشترك بعيدا عن نظرية المركز والهامش ”
واستذكر الدكتور الحويج قولة المهاتما غاندي” التنمية الحقيقية هي ان نضع في المقدمة من وضعتهم مجتمعاتهم في المؤخرة”
وجدد الدكتور الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية موقفه بشان الدعوة لالغاء ديون الدول الافريقية لتحرير شعوبها من هذا العبء فقد باتت هذه الديون – والكلام للدكتور الحويج” قيدا يكبل الدول ويحول دونها وتحقيق التنمية”
وفي خاتمة مداخلته التي اثارت تفاعلا واسعا بين الحاضرين، سال الدكتور الحويج” هل لنا ان ندعو من هذا المنبر الى رفع العقوبات المسلطة على النيجر ومالي وبوركينا فاسو؟ ” واضاف الحويج” ان الشعوب هي المتضرر الاكبر وربما الاوحد من هذه العقوبات ”
و دعا وزير الخارجية الليبي الى تنظيم الاجتماع القادم في بنغازي حيث يعم السلام ويتحرك المهاجرون الافارقة بحرية امنين يعملون ويساهمون في اعادة اعمار ليبيا لا يخشون على حياتهم ولا على حقوقهم وقال الدكتور الحويج ” ان ليبيا ترحب بكل الافارقة ضيوفا مبجلين ولكننا نرفض التوطين الذين تروج له بعض الحكومات الغربية لتحل مشكلاتها على حسابنا مثلما تعودت ان تفعل لسنوات طويلة “