وزير عدل جنوب أفريقيا يترأس وفد بلاده بـ”العدل الدولية” في الدعوى ضد إسرائيل..
وزارة العدل الجنوب أفريقية قالت في بيان، الثلاثاء 9 جانفي 2024، إن الوفد الجنوب أفريقي سيترأسه لامولا في جلسة الاستماع الأولى للقضية المقرر عقدها في محكمة العدل الدولية بلاهاي يومي 11 و12 جانفي الجاري، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما قال لامولا في بيان صحفي إن بلاده عازمة على إنهاء “الإبادة الجماعية في غزة عبر هذه الدعوى”، لافتاً إلى أن جنوب أفريقيا “تستمد القوة من قادة العالم الذين يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ”.
بينما قالت جنوب أفريقيا إن زعيم المعارضة البريطاني السابق جيريمي كوربين سينضم إلى وفد جنوب أفريقيا لحضور جلسات الاستماع هذا الأسبوع في محكمة العدل الدولية، بخصوص الدعوى التي رفعتها على إسرائيل.
وزارة العدل أوضحت أن كوربين واحد من عدد من “الشخصيات السياسية البارزة من الأحزاب والحركات السياسية التقدمية من أنحاء العالم”، التي ستنضم إلى وفد جنوب أفريقيا في لاهاي بهولندا، لحضور جلسات الاستماع الأولى التي تستمر ليومين وتبدأ يوم الخميس 11 جانفي
كان كوربين هو الوحيد من هذه الشخصيات السياسية الأجنبية في وفدها الذي ذكرته حكومة جنوب أفريقيا بالاسم. وشابت قيادة كوربين لحزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط في بريطانيا مزاعم معاداة السامية. ومعروف عنه أنه داعم قوي للقضية الفلسطينية ومنتقد شرس لإسرائيل.
بينما عُلقت عضويته في حزب العمال عام 2020، بعد أن وجدت هيئة مراقبة المساواة البريطانية أن مسؤولي الحزب ارتكبوا تصرفات “مضايقة وتمييز” ضد اليهود، وقالت إن التحيز ضد اليهود سُمح له بالانتشار داخل حزب العمال تحت قيادته.
دعم القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية
فيما أعرب كوربين عن دعمه لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وانتقد الحكومة البريطانية في رسالة نشرت على موقع إكس. وكتب: “كل يوم تُرتكب فظائع لا توصف في غزة، وملايين الأشخاص حول العالم يدعمون جهود جنوب أفريقيا لمحاسبة إسرائيل، فلم لا تفعل حكومتنا ذلك؟”.
كما ألقى المتحدث باسم وزارة العدل، كريسبين فيري، بياناً منفصلاً يتحدث فيه عن وفد جنوب أفريقيا، فيما يرتدي كوفية فلسطينية حول رقبته.
وكالة Associated Press الأمريكية أشارت إلى أن جنوب أفريقيا لا تتمتع بنفوذ دبلوماسي عالمي قوي، لكن قرارها برفع دعوى على إسرائيل يعكس دعمها التاريخي للفلسطينيين، الذي يعود إلى أيام الزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا.
كان مانديلا شبّه محنة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بمحنة السود في جنوب أفريقيا، تحت نظام قائم على الفصل العنصري القسري في بلاده، الذي انتهى عام 1994. وتصف جنوب أفريقيا إسرائيل منذ سنوات بـ”دولة فصل عنصري”.
كما لا يزال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا داعماً قوياً للفلسطينيين. والشهر الماضي، استضاف حفيد مانديلا، ماندلا مانديلا، وهو نائب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، مسؤولين من حماس في مؤتمر في جنوب أفريقيا، ودعاهم إلى حفل لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة جده.