شاهد: ثلاثة من قتلة خاشقجي يتناولون العشاء بعد الجريمة!
بيّن شريط فيديو تناقلته وسائل إعلام تركيّة، أمس الجمعة، تناول ثلاثة من المشاركين في اغتيال الصحافي السعودي البارز، جمال خاشقجي، في القنصليّة السعوديّة بإسطنبول، وجبة العشاء في مطعم فاخر، في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الجاري، أي بعد ساعات من تنفيذ الجريمة.
وتظهر في الفيديو سيارة دبلوماسيّة سعوديّة سوداء، تحمل لوحة 34 CC 3071، يستقلّها 3 أشخاص غادروا إسطنبول لاحقًا.
وبحسب وسائل الإعلام التركيّة فإن الأشخاص الثلاثة هم: نايف العريفي ومنصور أبا حسين وخالد العتيبي.
#SONDAKİKA
İşte infaz timinin yeni görüntüleri… pic.twitter.com/bOoYEA69y6— A Haber (@tvahaber) 26 octobre 2018
والسبت الماضي، أقرّت الرياض بعد صمت دام 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة، رغم الاشتباه بالواسع بأنه أشرف على جريمة اغتيال خاشقجي وشارك فيها عبر محادثة سكايب.
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم في الجريمة أقدموا على فعلتهم “بنية مسبقة”، لافتةً إلى أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين على ضوء ما ورد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أكد الثلاثاء الماضي، وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي”.