منَح فورد للمحافظة على البيئة تقدّم مساعدات ماليّة تتخطّى قيمتها 100 ألف دولار لتسع منظمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تسليط الضوء على إيجاد حلول جديدة للتلوّث البلاستيكي لسنة 2018
- سابقة فريدة من نوعها تمثّلت باحتلال خمسة مشاريع، من العراق ولبنان والمغرب، المرتبة الأولى، حيث نال كلّ مشروع 15000 دولار من فورد
- البرنامج التعليمي البيئي الأردني “بيئتنا، مسؤولية الجميع”، يحصل على منحة الفئات الخاصة الأولى من نوعها، “التغلّب على التلوث البلاستيكي”، بقيمة 5000 دولار
- منذ انطلاقته عام 2000، قدّم برنامج “مِنَح فورد” الدعم اللازم لأكثر من 200 مبادرة بيئية من خلال مساعدات مالية تخطت 1.8 مليون دولار حتى تاريخه، مع تقديم المزيد من الحوافز للفئات الخاصة “الأفضل في التفاعل مع المجتمعات المحليّة” و”التغلّب على التلوث البلاستيكي”
تونس ، 19 ديسمبر 2018 – أعلنت شركة فورد للسيارات اليوم عن الفائزين بـ”مِنَح فورد للمحافظة على البيئة” لعام 2018، مع جوائز إجمالية بقيمة 101500 دولار توزّعت على تسع مشاريع فائزة. يأتي الفائزون في سنة 2018 من خمسة بلدان مختلفة – مصر، العراق، الأردن، لبنان ومصر – مع تركيز المشاريع على ثلاثة مجالات رئيسية: التعليم البيئيّ، حماية البيئة الطبيعيّة وهندسة المحافظة على البيئة.
وشهد البرنامج في السنوات الأخيرة إضافة فئات جديدة يتم من خلالها تقديم الدعم المالي للمشاريع الفائزة في تلك المجالات المستحدثة: “الأفضل في الأبحاث”، للمشاريع التي تستخدم الأبحاث في سبيل إيجاد الحلول وتطبيقها في ما يتعلّق بمشكلة بيئيّة محدّدة؛ والفئة الخاصة لهذه السنة، تماشياً مع الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للبيئة لسنة 2018، “التغلّب على التلوث البلاستيكي”، لأفضل مشروع يعزّز التوعية بشأن التأثير السلبي لاستخدام البلاستيك.
التعليم البيئي
كانت المنافسة شديدة بين المشروعين الأبرز ضمن فئة التعليم البيئي، حيث حصل كل من مشروعي “محمية هلغورد – سكران الطبيعية” الذي قدمه “حماة مياه العراق” Waterkeepers Iraq و”إعادة تأهيل جزر النخيل في الميناء” لثانوية أندريه نحاس في لبنان على مساعدة مالية بقيمة 15000 دولار لكلّ واحد منهما من برنامج “مِنَح فورد للمحافظة على البيئة”.
سيستخدم مشروع “حماة مياه العراق” Waterkeepers Iraq المساعدة المالية لتعزيز النشاطات الإبداعية والتعليمية الداعمة لمحمية هلغورد – سكران الطبيعية، على غرار التعاون مع فنانين محليين لرسم لوحات جداريّة وإطلاق مهرجان على ضفاف النهر. وستكون هذه أول محمية طبيعية من هذا النوع في كردستان، حيث تضمّ ما يقارب 740 كيلومتراً مربّعاً من الجبال الصخرية، والمروج الخضراء، والوديان السحيقة التي تتخلّلها الأنهر في جبال زاغروس.
واحتلّ المركز الأول أيضاً النادي البيئي في ثانوية أندريه نحاس الرسمية للبنات، وهو يهدف إلى إعادة التوازن البيئي لمحمية جزر النخيل قبالة مدينة طرابلس في شمال لبنان. ستساهم المدرسة في تأمين المياه الصالحة للريّ وأدوات التنظيف لاستخدامها في الجزيرة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية. كما ستستثمر المدرسة أيضاً في زراعة شتول النخيل علاوةً على استقدام خمسين زوجاً من الأرانب وتأمين الطعام لها لمدّة سنة كاملة، ما يساهم في إعادة الحياة الطبيعيّة إلى هذه الجزيرة الصخريّة المسطّحة التي تكثر فيها الصخور الكلسيّة المتآكلة.
واحتلّت الجمعية العلمية الملكية الاردنية المركز الثالث ضمن فئة التعليم البيئي، وستستفيد من مساعدة مالية تبلغ قيمتها 7000 دولار، ضمن برنامج التوعية حول التغيّر المناخي، “التواصل العلمي وتوجيه وتمكين العلماء الشباب: تحديات التغيّر المناخي والطاقة”. ويهدف المشروع إلى توجيه الطلاب والعلماء الجامعيين وتمكينهم من مواجهة تحديات التغيّر المناخي، وفتح المجال أمامهم للإبداع والابتكار، وزيادة الوعي حول كيفية قيام العلماء الشباب بالاستفادة من كافة أشكال التواصل الاجتماعي للتفاعل مع المجتمع.
البيئة الطبيعيّة
أدّت الحاجة إلى وجود مركز أكاديمي ينصبّ تركيزه على تطوير السياسات المتعلّقة بتنمية المساحات الخضراء والتدخّل العملي ومشاركة المجتمعات في منطقة كردستان، إلى إنشاء حديقة نباتية جديدة في الحرم الجامعي ضمن الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية. وبعد حصوله على منحة المرتبة الأولى، بقيمة 15000 دولار، ضمن فئة البيئة الطبيعيّة، سيعمد مركز المحافظة على البيئة والأبحاث في الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية إلى الاستثمار في عمليّة نقل النماذج وعيّنات البذور إلى حرم الجامعة، وإجراء التعديلات على المبنى للسماح بتخزين تلك العيّنات ضمن حرارة مضبوطة، وتحسين منهج البرنامج البيئي بغية السماح للطلاب بالاستفادة بشكل كامل من التعاون بين الجامعة ومؤسسة كردستان النباتية.
وحاز الدكتور كريم عمر، المستشار البيئي المستقلّ والاختصاصي في علم النبات، على منحة المرتبة الثانية والبالغة قيمتها 6000 دولار، وقد عمل لعدّة سنوات على تحديد حالة الحفظ الخاصة بخمسة أصناف من النباتات في جنوب سيناء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حالة الحفظ هي مؤشر لإمكانية بقاء الأصناف والأجناس حيّة في الحاضر والمستقبل المنظور. سيقود عمر فريقه، من خلال دعم فورد، لتعزيز مجال الدراسة التي يجريها، بالإضافة إلى تعزيز نشاطات المحافظة على البيئة ونشر الوعي في المجتمعات المحلية.
كما احتلّ معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا المرتبة الثالثة ضمن فئة البيئة الطبيعيّة، واستحقّ أيضاً لقب “الأفضل في التفاعل مع المجتمعات المحليّة” مع منحة قدرها 3500 دولار، ليبلغ مجموع المساعدات المالية الإجمالية التي حصل عليها 8500 دولار، ما سيسمح له بالتركيز على خطة التكيّف مع تغيّر المناخ من خلال المنظمات الشبابية والمجتمعية. وسيستخدم معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا المساعدات المالية لإقامة ورشة عمل متقدّمة حول تغيّر المناخ تمتدّ على أربعة أيام، وستتمحور حول تصميم الأبحاث وتصميم استراتيجيات التكيّف في الأردن، مكان تأسيس المعهد.
هندسة المحافظة على البيئة
تقاسم فائزان بالمرتبة الأولى مبلغ 30000 دولار بالتساوي ضمن فئة هندسة المحافظة على البيئة، وهما جمعية واورينت للتنمية والتعاون برئاسة أبوبكر صاوتي، القائمة في المغرب، وجمعية “آرك آن سيال” من لبنان.
يأمل مشروع “حماية الممرات المائية: وادي العبيد” الذي شارك أيضاً في السنة الماضية، باستخدام مساعدات فورد المالية لمعالجة تلوث المياه في قرية بزو الواقعة في الشمال الغربي لإقليم أزيلال في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أنّ المبدأين الرئيسيين لمشروع جمعية واورينت هما المحافظة أولاً على مصادر المياه والثروة السمكية وحمايتها من كافة عوامل التلوّث، كالنفايات المنزلية وترسّبات السماد الزراعي ومبيدات الحشرات الكيميائية، وثانياً الاستهلاك الرشيد للمياه من خلال تحسين تقنيات الاستهلاك، بالأخص في مجال الزراعة. وستؤدّي المنحة بقيمة 15000 دولار التي قدّمتها فورد، بالإضافة إلى منحة السنة الماضية التي بلغت قيمتها 10000 دولار، إلى المساهمة في وصول مشروع “حماية الممرات المائية” إلى خواتيمه السعيدة.
كما فازت مجدداً جمعية “آرك آن سيال” من لبنان بإحدى منح فورد، وهي تشارك بنجاح للمرة الخامسة، وستستثمر المنحة التي حصلت عليها هذه السنة، والتي بلغت قيمتها 15000 دولار، من أجل إنهاء الدراسة حول 11 سلالة من الأكتينوبكتيريا الأصلية. ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحسين قطاع الأسمدة من خلال استخدام مادة تلقيح بكتيرية مبتكرة. وستؤدّي نتيجة الدراسات التي يقوم بها المهندس الزراعي والباحث عبدو تنوري وفريقه إلى السماح لجمعية “آرك آن سيال” بتقديم مفهوم جديد لهندسة الأسمدة إلى الأسواق المحلية والدولية؛ وتشكّل هذه العملية سابقةً علميّة لم يتمّ تطويرها من قبل، وهي تأخذ بالاعتبار التفاعل ما بين مجهريات البُقعة، أي الميكروبات المتعايشة مع الإنسان والكائنات الأخرى، وما بين المواد الأولية المستعملة.
الفئات الخاصة
تمّ اختيار فائز ثانٍ ضمن الفئات الخاصة هذه السنة، بالإضافة إلى نَيل معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا منحة “الأفضل في التفاعل مع المجتمعات المحليّة” التي تبلغ قيمتها 3500 دولار. حيث تمّ تقديم منحة بقيمة 5000 دولار لـ “بيئتنا، مسؤولية الجميع”، المشروع التعليمي البيئي من الأردن الذي نال المنحة بفضل تركيزه على “التغلّب على التلوث البلاستيكي” – الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للبيئة لهذه السنة الذي تصادف مع إطلاق برنامج “مِنَح فورد للمحافظة على البيئة” لسنة 2018 في شهر يونيو.
يشرف على المشروع المهندس البيئي هايل العموش ويسعى إلى خلق التوعية بشأن استخدام البلاستيك والأضرار الناتجة عن إساءة استخدامه. ويأمل العموش في التأثير على أكبر عدد ممكن من الطلاب والمجتمعات المحلية، بدءاً من محافظة المفرق في الأردن، لمواجهة الضرر الكارثي للبلاستيك، وذلك من خلال إقامة النشاطات والمحاضرات وورش العمل، وعبر نشر الكتيّبات الضرورية التي تستعرض مخاطر البلاستيك، والمدة الزمنية الطويلة التي يستغرقها للتحلّل ومدى صعوبة تحلّله.
وفي هذا الصدد، صرّح مارك أوفندن، رئيس فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: “التزمت شركة فورد للسيارات منذ قرابة عقدين من الزمن بالمحافظة على البيئة وضمان استدامتها، من خلال تقديم مِنَحٍ تقارب قيمتها مليونَي دولار لدعم المشاريع البيئية المحلية. وتفتخر فورد بتمكين الأفراد، والمنظمات المحلية، الذين يكرّسون وقتهم للحفاظ على سلامة البيئة في مجتمعاتهم. وتأمل فورد، من خلال توفير الدعم المادي لهم وتسليط الضوء على مبادراتهم المختلفة، في تشجيع باقي فئات المجتمع على المبادرة بإطلاق مشاريعهم الخاصة الرامية إلى تحسين الواقع الحياتي في مختلف أرجاء العالم.”
ويُعتبر برنامج “مِنَح المحافظة على البيئة” من بين المبادرات الكثيرة التي استثمرت فيها شركة فورد للحفاظ على بيئتنا لأجيال المستقبل. يحمل اليوم العالمي للبيئة هذه السنة شعار “التغلّب على التلوّث البلاستيكي”، وتناغماً مع ذلك أضيف إلى البرنامج فئة خاصة إضافيّة ستحظى بمنحة “التغلّب على البلاستيك” قيمتها 5000 دولار.
وتعمل فورد منذ سنوات في مجال المواد المتجدّدة، بدءاً من المواد المستخرجة من المزارع وصولاً إلى المواد البلاستيكيّة. وقد تعاونت الشركة مع “كوكا كولا”، “نايكي”، و”بروكتر وغامبل” لتأسيس المجموعة التعاونيّة لتكنولوجيا البولي إيثيلين تيرفثالات PET القائمة على النبات PET Technology Collaborative (PTC)، وهي مجموعة عمل استراتيجيّة تركّز على تسريع عمليّة تطوير واستخدام المواد والألياف المصنوعة من البولي إيثيلين تيرفثالات PET القائمة على النبات بنسبة 100 في المئة. وتفتخر فورد أيضاً بكونها أوّل شركة للسيارات تستخدم قوارير “كوكا كولا” البلاستيكيّة في أقمشة المقاعد، والكسوات، والسجاد وبطانة السقف في سيارة فورد فوكس الكهربائيّة المعدّة للقيادة التجريبيّة.
وبإمكان “تحالف البلاستيك الحيويّ” Bioplastic Feedstock Alliance (BFA) التابع للصندوق العالمي للحياة البرية، أن يعتمد أيضاً على شراكة فورد، حيث تعمل الشركة على دعم التطوير المسؤول للبلاستيك المصنوع من النباتات، وتساعد على بناء مستقبل مستدام لصناعة البلاستيك الحيوي.
ملاحظات للمحرّرين: يتمّ سنوياً قبول طلبات مشاركة من الجزائر، مملكة البحرين، مصر، العراق، المملكة الهاشمية الأردنية، الكويت، لبنان، المغرب، سلطنة عُمان، المملكة العربية السعودية، تونس واليمن. طيلة 18 عاماً من العطاء، أصبحت مبادرة مِنَح فورد من أضخم المبادرات الخاصة بالشركات من نوعها في المنطقة، وقد تمّ تأسيسها من أجل تعزيز قدرات الأفراد والمجموعات غير الربحية التي تتبرّع بوقتها وجهودها من أجل الحفاظ على سلامة بيئة مجتمعاتهم.
منذ إنشائه، حصل برنامج “مِنَح فورد للمحافظة على البيئة” على دعم وتقدير عدة سلطات بيئية حكومية وغير حكومية في أرجاء الشرق الأوسط، منها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة WWF، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية AFED.
يتم اختيار الحائزين على المنح من قِبَل لجنة تحكيم مستقلّة مؤلّفة من أكاديميين وقادة من منظمات بيئية إقليمية. والحكّام هم مناصرون لحماية البيئة أو أكاديميون متمرّسون يتم اختيارهم بعناية بناءً على المساواة في التغطية الجغرافية والسن والنوع الاجتماعي، ليبحثوا عن المبادرات التي تُظهر وجود هدف محدّد بوضوح، وعن تلك التي تبدي التزاماً بالاستفادة إلى أقصى حدّ من الموارد المتوفّرة، والتي لديها سمعة حسنة في تحقيق الأهداف وتسليم البرامج والخدمات المخطّط لها