فرنسا تتّهم رئيس beIN Sports بالفساد
أعلنت مصادر قضائية فرنسية لوكالة ”فرانس برس” أن فرنسا اتهمت نهاية شهر مارس رئيس مجموعة ”بي إن سبورتس” الإعلامية القطرية يوسف العبيدي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك بالفساد بعد ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019.
وأوضح مصدر قضائي أن قضاة التحقيق الماليون يتهمون العبيدي بـ”الفساد النشط”، فيما أتهم دياك أمس بـ”الفساد السلبي”، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة “لوموند”.
والعبيدي هو أيضا رئيس شبكة “بي إن سبورتس” في فرنسا، ومقرب جدا من رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي الموضوع، على غرار لامين دياك، كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضا ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 الى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي.
ويتساءل القضاة حول دفوعات اجمالية بقيمة 3,5 مليون دولار قامت بها في خريف عام 2011 شركة “أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت” العائدة لناصر الخليفي وشقيقه خالد لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك البالغ حاليا 85 عاما والذي شغل هذا المنصب من 1995 الى 2015، حسب ما نشره موقع “فرانس 24”.
ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل، في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية الغنية بالغاز، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر.
وتم التحويل الأول في 13 اكتوبر 2011، والثاني في 7 نوفمبر، أي قبل أربعة أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة.
لكن بعد ثلاث سنوات، منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر الى 6 اكتوبر.
ووردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة “أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت” بشراء حقوق النقل التلفزيوني لقاء 32,6 مليون دولار، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف.
وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في 11 نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن –التحويلان معا– “لا يعاد تسديدها”، وهذا ما أثار شكوك القضاة.
[metaslider id=10493]