تسبب اعتقال إيطاليا لقبطانة ألمانية في خلاف دبلوماسي بين البلدين. وقد تُحاكم القبطانة كارولا راكيته، التي رست في لامبيدوزا بسفينة عليها 40 مهاجرا أنقذتهم من البحر المتوسط. وأطلقت حملة تبرعات لأجلها لتجيء الاستجابة كبيرة.
أطلق المذيع التلفزيوني يان بومرمان وزميله كلاس هويفر-أوملاوف حملة للتبرع من أجل منظمة الإنقاذ البحري الألمانية غير الحكومية “سي ووتش” والقبطانة الألمانية كارولا راكيته، التي تعتقلها السلطات الإيطالية بعد دخولها أمس السبت المياه الإقليمية الإيطالية بالسفينة “سي ووتش 3″، وعلى متنها 40 مهاجرا أنقذتهم من الغرق في البحر المتوسط. ورست السفينة في ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، لتعتقلها السلطات ويتسبب ذلك في حدوث خلاف دبلوماسي بين ألمانيا وإيطاليا.
وفي شريط فيديو، مدته خمس دقائق تم نشره على موقع يوتيوب ليل الأحد (30 يونيو/ حزيران)، أعرب بومرمان وهويفر- أوملاوف عن غضبهما مما وقع للقبطانة الألمانية وقالا: “من ينقذ الأرواح ليس مجرماً”، مضيفين “لذلك فنحن نريد التبرع وأن نجمع سوية معكم أموالاً” من أجل المنظمة التي تم احتجاز سفينتها وقائدة السفينة، التي تنتظرها غرامة مالية كبيرة وربما أيضا السجن في أسوأ الأحوال.
وحتى الساعات الأولى من اليوم الأحد بلغ إجمالي التبرعات لأجل المنظمة وقائدة السفينة أكثر من 150 ألف يورو، ليوجه كلاس هويفر-أوملاوف الشكر للمتبرعين على موقع تويتر وقال: “واو، شكرا للجميع” وأضاف أنه في حالة محاكمة السلطات الإيطالية لكارول راكيته “سنقوم، مثل العام الماضي، بجمع تبرعات مالية للتكاليف القضائية ونفقات منقذي الأرواح”.
وتستمر حملة التبرعات تلك حتى نهاية شهر يوليو/ تموز. وكان وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني قد استغل تصادما وقع بين السفينة “سي ووتش 3” وأحد قوارب الشرطة المالية الإيطالية عندما كانت في طريقها لميناء لامبيدوزا ليتهم منقذي الأرواح بالإجرام وقال “إنهم ارتدوا أقنعة، إنهم مجرمون”.
وكانت السفينة “سي ووتش 3” قد بدأت في 12 يونيو/ حزيران الجاري في إنقاذ مهاجرين من قوارب أمام السواحل الليبية، وتقول وزارة الداخلية الألمانية إنه يجري حاليا على مستوى الاتحاد الأوروبي مناقشة كيفية توزيع المهاجرين الموجودين على متن السفينة.
وكالات