مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 76: سعوديّتان وتونسيّان وأردنيّة وسوداني يحملون السينما العربية إلى شاشات فينيسي
فينسيا – عرفان رشيد
89 فيلماً طويلاً ما بين روائي ووثائقي وتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي؛ هذا ما ضمّه منهاج الدورة الـ 76.
منهاج ضخم وبرامج ضمّت أعمالاً لمخرجين كبار ولآخرين واعدين، أعلن عنه رئيس بيينّالة فينيسيا پاولو باراتّا، والمدير الفّني لـ «موسترا دي فينيسيا» – مهرجان البندقيّة السينمائي الدولي – آلبيرتو باربيرا.
وستنطلق الدورة الـ 76 للمهرجان في جزيرة الليدو بفينيسيا في الثامن والعشرين من الشهر المقبل ويستمر حتى الثامن من أيلول سبتمبر، حيث ستُعلن لجنة التحكيم الدولية التي تترأسها المخرجة الأرجينتيّة لوكريتسيا مارتيل عن جوائز الدورة.
وتضمّن المنهاج الذي أُعلن عنه الخميس 89 فيلماً طويلاً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي. وضمّ برنامج المسابقة الرسمية (20 فيلماً) ، وبرنامج آفاق (18 فيماً) والأفلام خارج المسابقة الرسمية (18 فيلماً) مسابقة الأفلام القصيرة والواقع الافتراضي، إضافةً إلى برنامج «فينيسيا كلاسيك» الذي ضم 20 فيلماً، وتسعة أفلام وثائقية تناولت في غالبها موضوعات سينمائية. واستحدث آلبيرتو باربيرا لهذا العام برنامجاً جديداً أطلق عليه اسم «تجاوزات» ويضمّ أربعة أفلام جديدة في عرضها الأول، خارج المسابقة الرسمية، ترافقها لقاءات ومحاضرات لمخرجيها، ومن بين الأفلام المختارة لهذا البرنامج شريط «الفزّاعات» للمايسترو التونسي النوري بوزيد.
ويضمّ برنامج المسابقة الرسمية أعمالاً لمخرجين كبار مثل رومان بولانسكي وستيفن سوديبيرغ وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والفرنسي روبير غيديغيان وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والياباني كوري-إيدا هيروكازو والتشيلي پاولو لارّاين وآتوم إيغويان وجيمس غراي، إضافةً إلى الإيطاليّين الأربعة تشيرو غويرا وبييترو مارتشيلّو وفرانكو ماريسكو وماريو مارتوني والسعودية هيفاء المنصور التي تُقدّم في هذا المهرجان عملها الروائي الثالث «المرشّحة المثاليّة»، والبرتغالي تياغو غيديس والصيني يي لو ونوح بامباش والتشيكي فاكلاف مارهول وشانون ميرفي والأمريكي تود فيليبس وفيلم التحريك للمخرج الهونغ كونغي يونفان.
ستّة آفلام عربيّة
وفيما ضمّ برنامج آفاق 18 فيلماً من بينها فيلم التونسي مهدي برصاوي «بيك نعيش»، فقد اندرج في قائمة مسابقة الأفلام القصيرة 17 فيلماً، من بينها شريط الأردنية زين درعي «سلام».
يُذكر أنّ السينما العربية ستكون حاضرة في المهرجان بستّة آعمال. ويمثلّ المخرجون الذين سيحضرون المهرجان ثلاثة أجيال من الإبداع السينمائي العربي، ففيما يقدّم المايسترو التونسي النوري بوزيد خبرات وتجارب جيل الآباء بفيلمه «الفزّاعات» المعروض في برنامج «تجاوزات»، فإن السعوديّة هيفاء المنصور تعود إلى المهرجان للمرّة الثالثة بفيلمها «المرشّحة المثاليّة» لتُقدّم تجربة الجيل الوسيط الذي ولد فنّياً على أعتاب العقد الأول من هذا القرن، وتأتي مساهمات السعوديّة الشابّة شهد أمين بشريطها «سيّدة البحر» ضمن برنامج مسابقة «أسبوع النقّاد» والأردنيّة زين درعي بشريطها «سلام» ضمن مسابقة الفيلم القصير والسوداني أمجد أبو العلاء بشريطه القصير «ستموت في العشرين» ضمن برنامج «أيام المخرجين» في فينيسيا، لتُقدّم تجارب سينمائية شابة متنوّعة المشارب تأسّست نصف العقد الأخير.
ياباني يتكلّم الفرنسية لليلة الافتتاح
وقد مُنح صولجان الافتتاح إلى المخرج الياباني الكبير كوري-إيدا هيروكازو بفيلمه (غير الياباني الأول) «الحقيقة» والذي تؤدي بطولته النجمتان الفرنسيّتان كاترين دونوف وجولييت بينوش برفقة النجم والمخرج الأمريكي إيثان هوك.
فيما سيُختتم المهرجان بفيلم « The Burnt Orange Heresy» لجوزيپي كاپوتوندي. والفيلم من بطولة كلايس بانغ وإليزابيِث ديبيكي ودونالد ساذرلاند والمغنّي الشهير مايك جاغّير.
وستُستبق عروض المهرجان الرسمية في ليلة 27 أوت بفيلم «Extase» الذي أنجزه، في عام 1932، المخرج التشيكي المهاجر إلى الولايات المتحدة في مطلع ثلاثينات القرن الماضي، غوستاف ماكاتي وعرضه مهرجان فينيسيا في دورته الثانية في عام 1934، واعتبر الفيلم آنذاك بمثابة «فضيحة» لأنّ الممثلة هايدي كيسلير (والتي اتّخذت فيما بعد اسم هايدي لامار)، تظهر في الفيلم عارية وهي تعوم في حمّام سباحة، ما عُدّ فضيحة حقيقيّة وفقاً للمقاييس الرقابيّة التي كانت سائدةً آنذاك.
وستمنح لجنة التحكيم الدولية الجوائز التالية:
الأسد الذهبي لأفضل فيلم
الأسد الفضّي لأفضل مخرج
كأس «فولپي» لأفضل أداء نسائي
كأس «ڤولپي» لأفضل أداء رجالي
الأسد الذهبي لأفضل عمل أوّل لمخرج شاب
جائزة «مارتشيلّو ماستريانّي» لأفضل طاقة واعدة
إضافة إلى جوائز أخرى ستُمنح لعدد من الاختصاصات المهنيّة والإبداعية داخل أفلام المهرجان.