ترامب يرفض التحذيرات ويستعجل فتح الاقتصاد والمدارس
وصف ترامب تحذير كبير مستشاريه الصحيين، أنتوني فاوتشي من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد والمدارس قبل الأوان بأنه غير مقبول. فيما يعتزم مسؤول صحي كبير سابق تحذير الكونغرس من مواجهة البلاد اسوأ شتاء بسبب كورونا.
فيما سجلت الولايات المتحدة 1813 وفاة بفيروس كورونا في الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية الى 84 ألفا و136 وفاة ووصل عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى نحو مليون و391 ألف إصابة وفق أرقام نشرتها صباح اليوم الخميس (14 ماي 2020) جامعة جونز هوبكنز، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذير أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد والمدارس قبل الأوان بأنه غير مقبول، وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “إنه رد غير مقبول بالنسبة لي”، مضيفا أنه فوجئ برد فاوتشي خلال شهادة أدلى بها في مجلس
وحذر فاوتشي، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، من أن التعجل في فتح الأنشطة الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى تزايد انتشار فيروس كورونا الفتاك الذي قتل أكثر من 84 ألف شخص في الولايات المتحدة ووجه ضربة قوية للاقتصاد. وكان ترامب قد جعل في السابق تعزيز الاقتصاد عنصراً محورياً في حملته للفوز بولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر . وشجع الرئيس الولايات على استئناف الأنشطة التي اعتبرت غير أساسية خلال الوباء.
لكن الرئيس الأمريكي يضغط لإعادة فتح المدارس والجامعات الخريف المقبل في الموعد المحدد. بحجة أن تأثير فيروس كورونا المستجد على صغار السن “قليل جدا” حسب ما صرح به للصحافيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء، وقال ترامب “فوجئت بجوابه” يقصد فاوتشي، موضحا أنه “بالنسبة لي، هذه ليست إجابة مقبولة وخاصة فيما يتعلق بالمدارس”. وأضاف الرئيس الأمريكي “سنعيد فتح بلادنا والناس يريدون إعادة فتحها وسيتم فتح المدارس”.
يأتي هذا في وقت، يعتزم فيه مسؤول أمريكي أُزيح من رئاسة مؤسسة صحية هامة تحذير الكونغرس اليوم الخميس من إمكان أن تواجه الولايات المتحدة عام 2020 “الشتاء الأكثر قتامة” منذ عقود في حال فشلت في نشر أدوات مواجهة منسقة لوباء كورونا. ومن المتوقع أن يدق ريك برايت ناقوس الخطر حول الإجراءات غير المناسبة المتبعة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وذلك عندما يدلي بشهادته أمام لجنة في الكونغرس.
وكان مسؤولون أميركيون قد “رفضوا” تحذيرات برايت المخيفة في وقت سابق من هذا العام بشأن النقص الحاد في الإمدادات الطبية الضرورية مثل الكمامات ولوازم الفحوص والأدوية ونقص التمويل، على حد قوله.
وتمت إزاحة برايت الشهر الماضي من منصبه كرئيس لـ “هيئة البحث والتطوير المتقدم للطب الحيوي” (باردا)، وهي الوكالة المكلفة بتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وتم نقله الى منصب أقل أهمية في “المعاهد الوطنية للصحة”. وزعم برايت أنه أزيح من منصبه لمعارضته استخدام أدوية كلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين المضادة للملاريا لمعالجة مرض كوفيد-19، وهو العلاج الذي روج له الرئيس دونالد ترامب بشكل متكرر على الرغم من الأدلة العلمية القليلة على نجاعته.