ألمانيا تتعهد بتقديم مزيد من الدعم للدول الفقيرة في ظل “كورونا”
تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتقديم المزيد من المساعدات للدول الفقيرة في ظل جائحة كورونا. وقال ماس اليوم الجمعة (15 ماير 2020) في البرلمان الألماني (بوندستاغ) إن ألمانيا خصصت 300 مليون يورو للمساعدات الإنسانية، إلا أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تضاعفت ثلاث مرات
وذكر ماس أن بلاده باعتبارها واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم تقع على عاتقها مهمة القدوة، وقال: “عندما نساهم، سينضم إلينا آخرون”.
وأكد ماس أن هناك نحو 168 مليون شخص في أنحاء العالم معتمدون على المساعدات الطارئة، مشيراً إلى أن هذا العدد يزيد عن ضعف عدد السكان في ألمانيا، وقال: “المساعدة واجب أخلاقي في ظل هذه الكارثة”، مضيفا أنها تصب أيضاً في مصلحة ألمانيا الخاصة، وقال: “لأنه عندما يتم احتواء الفيروس على المستوى العالمي، سنكون جميعاً في أمان”، مؤكداً الأهمية البالغة للعمل الدولي المنسق لتحقيق ذلك.
كورونا وحقوق الانسان
من ناحية أخرى، انتقد ماس تقويض حقوق الإنسان تحت عباءة أزمة جائحة كورونا.
وقال ماس: “نتابع بقلق كبير كيف عززت الأزمة الحكومات الاستبدادية“، مدللاً على ذلك بتزايد الأعمال القمعية ضد صحفيين في روسيا وفنزويلا وإيران وتركيا والصين، وقال: “حتى في وسط أوروبا، نرى كيف استُخدمت تدابير الطوارئ لتقويض سيادة القانون”.
ورحب ماس ببدء المفوضية الأوروبية إجراء رقابة ممنهجة على إجراءات الطوارئ.
يُذكر أن البرلمان المجري منح رئيس الوزراء اليميني القومي فيكتور أوربان صلاحيات خاصة موسعة وغير محدودة المدة. وراجعت المفوضية الأوروبية هذه الإجراءات، إلا أنها لم تتخذ خيارات حيالها حتى الآن.
وأوضح ماس أن كل دولة بإمكانها أن تُحد مؤقتا من حقوق الإنسان في التدابير التي تتخذها لمكافحة الجائحة، و”لكن يجب أن يكون لهذه التدابير أهداف مشروعة، وأن تكون متناسبة، وأن تكون مؤقتة قبل كل شيء”، مضيفاً أن بلاده ستطالب بذلك خلال ترأسها لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتباراً من مطلع جوان المقبل