ذكر مصدر قضائي أن خمسة أشخاص آخرين أوقفوا ليل الجمعة/ السبت (17 أكتوبر 2020) بعد مقتل مدرّس بقطع رأسه قرب معهد في الضاحية الغربية لباريس، ما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين في إطار هذا الاعتداء إلى تسعة أشخاص.
وقُتل أستاذ تاريخ فرنسي بقطع الرأس أمس الجمعة قرب باريس عقب عرضه مؤخراً رسوماً كاريكاتورية للنبي محمّد على تلامذته، فيما قضى المعتدي على يد الشرطة. ووفق مصدر في الشرطة، فإنّ الضحية قتل في طريق عام غير بعيد عن مدرسته. وقالت النيابة العامة لوكالة فرانس برس إنه جرى فتح تحقيق في ارتكاب “جريمة مرتبطة بعمل إرهابي” وتشكيل “مجموعة إجرامية إرهابية”.
وزار ماكرون مكان الاعتداء، داعيا عقبَ لقائه موظفين في المعهد، “الأمّة بكاملها” للوقوف إلى جانب المدرّسين من أجل “حمايتهم والدفاع عنهم”. وأضاف “علينا أن نقف سدا منيعا. لن يمروا. لن تنتصر الظلامية والعنف المرافق لها”. وأوضح مصدر مطّلع على التحقيقات أنّ المعتدي صرخ “الله أكبر” قبل مقتله.
وقد أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أرزولا فون دير لاين الجريمة وأكدت اليوم السبت أن “أفكارها” موجهة إلى المعلمين “في فرنسا وفي كل مكان في أوروبا” بعد قطع رأس أستاذ للتاريخ في مدرسة كونفلانز سانت أونورين، بالقرب من باريس. وقالت في تغريدة على تويتر “علمت برعب مقتل أستاذ في كونفلانس سانت أونورين. أقدم تعازيّ لعائلته وللفرنسيين وأفكاري أيضا مع المعلمين”. وأضافت أنه “بدونهم، في فرنسا وفي كل مكان في أوروبا لا يوجد مواطنون وبدونهم لا ديموقراطية”.
وكانت صحيفة شارلي إبدو أعادت نشر الرسوم في الأول من سبتمبر مع بداية محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الصحيفة في جانفي 2015 وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً.
ومنذ موجة الاعتداءات الجهادية غير المسبوقة التي شهدتها فرنسا في 2015 وأسفرت عن مقتل 258 شخصاً، سجّلت عدة اعتداءات بالسلاح الأبيض، خاصة في مقر شرطة باريس في اكتوبر 2019 وفي رومان-سور-ايزير في افريل