وصل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إلى تل أبيب، الأربعاء (18 نوفمبر)، في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني كبير للدولة العبرية، بعد نحو شهرين من توقيع البلدين اتفاقا لتطبيع العلاقات في واشنطن.
واستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي اشكينازي، الزياني والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية، بحسب مشاهد بثها التلفزيون مباشرة.
قد وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل اليوم، والتقى الوزيران، في اجتماع ثلاثي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي في القدس.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) أن الزياني يترأس وفدا رفيع المستوى وسيجري مناقشات لمتابعة “اتفاق أبراهام”، الذي وقع في سبتمبر وتمّ بموجبه تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات.
وأفادت الوكالة بأن الزيارة تأتي “لتأكيد موقف مملكة البحرين الثابت والدائم تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاتفاقيات الثنائية مع إسرائيل”.
وأقامت البحرين والإمارات علاقات رسمية مع إسرائيل بعد اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ووُقع في البيت الأبيض في الـ15 من سبتمبر قبل أن يلحق بهما السودان بعد ذلك في عملية التطبيع.
ومن المقرر أن يكون وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي أول مسؤول إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى البحرين، بعد تلقيه دعوة من وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الذي قاد أول وفد من بلاده إلى إسرائيل الأربعاء.
وعقد الزياني اجتماعا ثلاثيا مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو ، اللذين وصلا إلى إسرائيل الأربعاء، فضلا عن اجتماعات منفصلة مع أشكنازي والرئيس رؤوفين ريفلين.
ومن المقرر أن يحضر أشكنازي حوار المنامة 2020، وهو قمة لوزراء دول المنطقة يومي 4 و6 ديسمبر يستضيفها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وفي الشهر الماضي، قاد مستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، وفدا إسرائيليا إلى البحرين، وزار مسؤولون إسرائيليون من المستوى الأدنى، بمن فيهم الحاخام الأكبر في القدس شلومو عمار، الدولة الخليجية في عام 2019، لكن زيارة أشكنازي ستكون الأولى لوزير إسرائيلي.
وأعرب أشكنازي عن أمله في أن تفتح إسرائيل سفارتها في البحرين بحلول موعد زيارته.
وقدم الزياني لأشكنازي طلبًا رسميًا لفتح سفارة في إسرائيل خلال اجتماعهم، وأعلن أن المنامة وافقت على طلب الجانب الإسرائيلي لفعل الشيء نفسه في البحرين.
وقال وزير الخارجية البحريني، وفق الجريدة نفسها، إن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والبحرين ستبدأ في بداية عام 2021، مع رحلات ركاب إلى تل أبيب في البداية ثم إلى إيلات وحيفا، بالإضافة إلى رحلات الشحن.
كما ستبدأ خدمة “التأشيرة الإلكترونية”، في الأول من 1 ديسمبر، للإسرائيليين الراغبين في زيارة البحرين والعكس كذلك.
وأشار الزياني إلى أن زيارة الزعيم المصري السابق، أنور السادات، للقدس قبل 43 عامًا تقريبًا “زرعت بذور السلام التي نرعاها اليوم”.
وتابع “من المناسب أن أقوم بهذه الزيارة بالقرب من تلك الذكرى”.
وقال أيضا إن ما شجعه “الأجواء المنفتحة والبناءة التي جرت فيها المناقشات”.
وأكد أن هناك حرصا واضحا من الجانبين على إنجاح التعاون و”إثبات أن هذا يمكن أن يكون له فوائد واضحة وإيجابية لبلداننا والمنطقة”.
وأشاد الزياني “بجدية كلا الجانبين للمضي قدما بهذه العملية وتحقيق نتائج ملموسة … لشرق أوسط أفضل وأكثر سلاما وأكثر أمنا وازدهارا.”