الرئيسيةتونس اليوم

لماذا أثارت زيارة قيس سعيد إلى قطر جدلاً واسعاً.. وما علاقة النهضة؟

أثارت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى قطر جدلاً واسعاً في الأوساط التونسية، وقد تعرّض لانتقادات بسبب استقباله في المطار من قبل خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وليس من طرف أمير البلاد الشيخ تميم.

وأكد عدد من المراقبين عبر وسائل الإعلام المحلية في تونس أنّ استقبال رئيس الجمهورية من قبل نائب رئيس مجلس وزراء فيه إهانة لتونس ولمكانتها.

هذا، وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول من أمس، مع سعيد، تعزيز العلاقات الثنائية وعدة ملفات إقليمية، خاصة الملف الليبي والحوار بين الفرقاء في تونس، إضافة إلى الوعود القطرية بدعم تونس اقتصادياً.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات جمعت الطرفين بالديوان الأميري القطري، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

ووصل الرئيس التونسي إلى الدوحة، مساء السبت، برفقة وفد رفيع المستوى يضم عدة وزراء، بينهم وزير الشؤون الخارجية والهجرة ووزير التجارة وتنمية الصادرات.

وخلال الجلسة، رحّب أمير قطر بالرئيس التونسي ووفده المرافق، منوهاً بعمق علاقات البلدين.

وأعرب أمير قطر عن “ثقته بأنّ هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع البلدين وتدفعها إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين”.

من جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن شكره وتقديره لأمير قطر على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.

وأشار إلى اللقاءات العديدة التي جمعته وأمير قطر، متطلعاً إلى تواصل اللقاءات في المستقبل.

ووفق الوكالة، تناولت الجلسة “علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تنميتها والارتقاء بها على كافة الصعد، وخصوصاً السياسية والتنمية الاقتصادية والاستثمار والصحة والتعليم”.

وفي لقاء سعيد بالشيخ تميم تمّ الاتفاق على “دعوة مجلس رجال الأعمال التونسي القطري إلى الانعقاد في أقرب الآجال”.

وفي غضون ذلك، عبّر عدد من التونسيين عن قلقهم من هذا التفاؤل مستبعدين أن تثمر الزيارة على نتائج اقتصادية مهمّة لتونس، وخاصة أنّ الدوحة بدورها تعيش أزمة بسبب تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى أنّ كل الوعود القطرية في السابق لدعم تونس اقتصادياً بقيت حبراً على ورق، ولم يتحقق منها إلّا النزر القليل.

وأكدوا أنّ الزيارة تعزز موقف حركة النهضة التي تحاول تمرير الكثير من القرارات عبر مجلس النواب، تتعلق بالأطماع القطرية في تونس وإمكانية تمكينها من قطاعات اقتصادية.

ويعتقد مراقبون أنّ الوعود القطرية لن تُترجم على الأرض باستثمارات حقيقية قادرة على إخراج البلاد من محنتها الاقتصادية، وأنّ الدوحة ما تزال تثير قلق التونسيين بسبب علاقاتها المريبة مع مكوّنات سياسية تونسية، على غرار حركات الإسلام السياسي.

المصدر:حفريات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.