بسبب صفقة صواريخ روسية.. عقوبات أمريكية على تركيا
قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على “إدارة الصناعات الدفاعية” وهي الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة لحيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز “إس-400″، وفق ما أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاثنين (14 /ديسمبر 2020).
وقال بومبيو في بيان إن “الإجراءات التي اتخذت اليوم تبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستطبّق (القانون الأميركي) بشكل كامل ولن تتساهل حيال أي صفقات كبيرة تتم مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين”.
وتابع رئيس الدبلوماسية الأمريكية “لكن تركيا قررت رغم ذلك المضي قدماً بشراء واختبار منظومة إس-400 رغم وجود أنظمة قابلة للتشغيل المتبادل تابعة لحلف شمال الأطلسي كبديل يفي باحتياجاتها الدفاعية”.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستمنع جميع تراخيص التصدير إلى “إدارة الصناعات الدفاعية” وسترفض منح أي تأشيرات لرئيسها إسماعيل دمير.
وسارعت تركيا الى التنديد بالعقوبات وقالت وزارة خارجيتها “ندعو الولايات المتحدة الى اعادة النظر في هذا القرار غير المنصف (…) ونكرر استعدادنا لبحث القضية عبر الحوار والدبلوماسية، انسجاماً مع روح التحالف”.
ونبه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الى أن فرض العقوبات سيكون خطوة “تفتقد إلى الاحترام” بينما مضت حكومته قدما بإجراء اختبارات على المنظومة الروسية.
بدورها، نددت روسيا بالعقوبات الاميركية بحق تركيا ووصفتها بـ”غير المشروعة”. ونُقل عن وزير الخارجية الروسي قوله: “إنه تعبير جديد عن سلوك متغطرس بازاء القانون الدولي، تعبير عن إجراءات إكراهية إحادية وغير مشروعة تستخدمها الولايات المتحدة منذ اعوام عديدة، منذ عقود يمينا ويسارا”.
وسلّمت روسيا تركيا العام الماضي منظومة الدفاع الجوي “إس-400” رغم التحذيرات من أن الأمر لا يتوافق مع عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي. وكانت الولايات المتحدة طردت تركيا من الجهود المشتركة لتطوير مقاتلة “إف-35”.