زعم الرقيب إكزافيير غورميلون، أحد أوائل رجال الإنقاذ الذين وصلوا إلى نفق ألما في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تعرضت الأميرة ديانا للحادث الشهير، أنّ الأميرة تساءلت: “يا إلهي، ما الذي حدث؟” في لحظاتها الأخيرة عقب حادث السيارة المأساوي، حسب ما نقلته صحيفة Mirror البريطانية، الثلاثاء 22 جوان 2021.
رئيس الطوارئ، قال لصحيفة Daily Mail البريطانية، إنّه ظل مع الجريحة البالغة من العمر 36 عاماً وأمسك بيدها في محاولةٍ لتهدئتها، ولم يكن غورميلون يعرف هويتها حتى أخبره أحد زملائه أنّه قدّم للتو الرعاية لواحدةٍ من أشهر الشخصيات العالمية، وذلك بعد أن أدخلها إلى سيارة الإسعاف.
الحادث الشهير
فقدت أميرة ويلز الوعي تدريجياً داخل سيارة الإسعاف، قبل إعلان وفاتها لاحقاً داخل المستشفى رغم إجراء الجراحة الطارئة.
كما لقي حبيبها دودي الفايد (42 عاماً) والسائق هنري بول (41 عاماً) مصرعهما في الحادث. بينما كان الحارس الشخصي تريفور ريز-جونز، الذي كان يجلس في مقعد السائق داخل السيارة المرسيدس، هو الناجي الوحيد في الحادث.
في حين كانت ديانا، وهي والدةٌ لطفلين، تجلس في المقعد الخلفي مع الفايد حين وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الـ31 من اوت عام 1997.
كانت تتحرك وتتحدث
أردف غورميلون لصحيفة Daily Mail البريطانية أنّه حين وصل إلى موقع الحادث؛ رأى السيد ريز-جونز وهو يبدو “مضطرباً للغاية” وبحاجةٍ إلى مساعدةٍ طبية.
ثم رأى طبيباً منكباً على الاعتناء بديانا، التي كانت تتحرك وتتحدث.
وحاول المنقذون إنعاش الفايد، الذي جرى إخراجه من السيارة، بينما ظل غورميلون مع ديانا في المقعد الخلفي.
يتابع غورميلون قائلاً: “لقد تحدثت بالإنجليزية وقالت: يا إلهي، ما الذي حدث؟ وقد فهمت كلماتها؛ لذا حاولت تهدئتها. وأمسكت بيدها”.
كما قال إنّها كانت مصابةً في الكتف، لكنه لم يرَ أي إصابات خارجية أخرى، وجرى تركيب طوق عنق لديانا، مع قناع تنفس، وتغطيتها ببطانية لحفظ الحرارة.
فيما يُقال إنّ تنفسها كان طبيعياً، وإنّ نبضها كان “جيداً وقوياً”.
أسباب غير طبيعية لوفاة الأميرة!
بعد أن ساعد غورميلون في نقل ديانا إلى سيارة الإسعاف، أخبره نقيبٌ أنّه قدّم الرعاية للتو إلى أميرة ويلز: “لقد أخبرني بهويتها، وحينها تعرفت إليها، لكنني لم أعرف في لحظتها”.
وقد أُصيبت ديانا بإصابات داخلية خطيرة، وماتت في المستشفى رغم الجهود التي بُذِلَت لإنقاذها.
وكتب عالم الطب الشرعي الشهير الدكتور ريتشارد شيفرد كتاباً بعنوان “أسباب غير طبيعية Unnatural Causes” عام 2018 عن الحالات التي شاهدها، ومنها التحقيق البريطاني عام 2004 في وفاة ديانا.
وكتب أنّ إصابة ديانا القاتلة- وهي تمزق صغير في وريد إحدى الرئتين- كان نادراً للغاية؛ لدرجة أنّه لم يشهد له مثيلاً من قبل.
وأردف الدكتور أنّ أميرة ويلز كانت ستنجو ببعض العظام المكسورة والكدمات في حال كانت ترتدي حزام الأمان.