من الواضح ان ملف هلال الشابة قد خرج من اطاره الرياضي بين جامعة منوط بعهدتها تسيير رياضة كرة القدم وجمعية رياضية ليتحول إلى معركة كسر عظام بين شخص وديع الجري الذي يبدو انه يرى نفسه إلاه الكرة في البلاد وهو من يصنع ربيعها وشتاءها وناد ينظر اليه الى انه صغير ولا يمثل ثقلا شعبيا او جهويا وهو ما يسمح بالقضاء المبرم عليه ان لزم الامر
ومثلما يتحدث رئيس الدولة في لازمة لا تنقطع عن التنكيل بالشعب التونسي فإن الجري يجد متعة في التنكيل بهلال الشابة لانه يظن ان المواجهة بينهما اختبار لقوته ولو هزم فانه سيخسر الاصل التجاري الذي كسبه طيلة سنوات هيمنته على الجامعة وامتد نفوذه الى خارجها، اذ يعلم المتابعون للشأن الرياضي ان لوديع قائمات مترشحة في جل الجامعات الرياضية حتى يتمكن من بسط نفوذه على اللجنة الاولمبية التي يرأسها خصمه محرز بوصيان
وبلغ الامر ان كان الجري شريكا ليوسف الشاهد في حملته الانتخابية الرئاسية ورد اليه الشاهد التحية بافضل منها بترشيحه ضمن كوكبة المؤهلين لرئاسة الحكومة
ولعله الوحيد في رؤساء جامعات الكرة باصنافها الذي اشتكى وزير الرياضة لرئيس حزب سياسي( اشتكى طارق ذياب لراشد الغنوشي) وهو رئيس الجامعة الوحيد في العالم الذي يستقبله رئيس مجلس النواب (الغنوشي مرة اخرى- على اساس ان الشيخ”لعّيب كبير” في ملاعب بريطانيا ايام المنفى، وهو رئيس الجامعة الوحيد الذي تفتح له ابواب رئاسةالحكومة في كل حين وهو رئيس الجامعة الوحيد الذي يصبح راعي ناد دون سائر النوادي يتدخل حتى في اختيار رئيسه(الافريقي)
وبعد ان رحل الجري موعد الجلسة العامة لجامعته الى تاريخ “رمزي” هو 11 سبتمبر ممططا بذلك الى اقصى حد ممكن ملف هلال الشابة ، تحرك احباء الجمعية باعلان ليلة غضب يوم 28 اوت والاضراب العام يوم 11سبتمبر
كما تم تقديم عريضة الى رئيس الجمهورية بتاريخ 26 اوت تتضمن توقيعات احباء الهلال
اما عن الجري فلا يبدي اي ضيق مما يحدث، فقد تغيب عن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم وعن قرعة بطولة امم افريقيا ثم تغيب عن نهائي الكاس العربية متعللا بالتزامات شخصية، ومهنية سابقة ولا يعلم للجري اي عمل سوى “التكوير” في الجامعة وحواشيها السياسية
لم يجد الجري الوقت ليؤدي واجباته كممثل لتونس في الاتحاد الافريقي بعد ان اغتصب كرسي المكتب التنفيذي اغتصابا ووقف حائلا دون ترشح العضو التونسي في “الكاف” وفي “الفيفا” طارق بوشماوي الى رئاسة الاتحاد الافريقي ليرضى بفتات المغاربة والمصريين ، ثم يتغيب عن اجتماعات المكتب التنفيذي، والحقيقة ان الجريء لم يحاول السفر اصلا بل اتخذ اجراء استثنائيا حتى لا يواجه بالمنع وتنهار صورة الحاكم بامره في كرة القدم والحالم بكرسي الرئاسة في قصر قرطاج عام 2024
وتؤكد مصادرنا بانه ارسل بالونة اختبار الى مطار تونس قرطاج وهو كاتب عام الجامعة الذي منع من السفر ففهم الجري الرسالة ولازم مكانه مواصلا حملته الانتخابية”الرئاسية” اذ قام باستقبال رئيسة جمعية رعاية اسر الشهداء ببن قردان وعبر حسب تصريح رئيسة الجمعية عن”دعمه اللامشروط لاسر شهداء وجرحى ملحة بنقردان 7مارس 2016″
والحمد لله انها لم تقل انه احد ابطال تلك الملحمة والا كنا تركنا له البلاد يرتع فيها حتى لا يصبح بطلا قوميا ومحررا فذا ندين له بالعرفان