أكدت القوات الخاصة الغينية، الأحد، “القبض” على الرئيس، ألفا كوندي، و”حل” مؤسسات الدولة، في فيديو وجهته إلى مراسل لوكالة فرانس برس، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة.
وأعلن أحد الانقلابيين، باللباس العسكري في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني، “قررنا بعد القبض على الرئيس … حل الدستور القائم، وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية”.
وبث الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه، فيما رفض ألفا كوندي وهو جالس على كنبة، ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرض لسوء معاملة.
وأعلن قائد الجيش في غينيا وقف العمل بالدستور، وحل الحكومة والبرلمان وإغلاق الحدود البرية للبلاد.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان إن “المتمردين (أثاروا) الرعب” في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أن “الحرس الرئاسي مسنودا بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين”.
وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.
وفي أكتوبر، فاز كاندي البالغ من العمر 83 عاما بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة وقُتل فيها العشرات.