الرياض تكشف “ضخامة” حجم المخدرات “من لبنان” وتدعو لتسليم معارض سعودي
كشف السفير السعودي في بيروت عن ضبط بلده 700 مليون حبة مخدر قادمة من لبنان منذ 2015، داعيًا إلى مزيد من التعاون لمكافحة الاتجار بالمخدرات والجرائم المنظمة. كما طالب بتسليم مواطن سعودي هدد بمهاجمة سفارة بلده.
أعلن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري اليوم الثلاثاء (30 اوت 2022) أن السلطات السعودية ضبطت 700 مليون من الحبوب المخدرة قادمة من لبنان منذ العام 2015.
وقال بخاري للصحافيين بعد لقائه وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: “تجاوز إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من قبل مهربي المخدرات التي، للأسف الشديد، كان مصدرها الجمهورية اللبنانية أو تمر عبرها، 700 مليون حبة مخدر ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلال الثمان سنوات الماضية أي منذ 2015”.
وكثّفت السلطات اللبنانية جهودها لإحباط عمليات التهريب خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون المخدرة. ودعا بخاري “السلطات اللبنانية إلى مزيد من تعزيز آليات التعاون المشترك في كل المجالات مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المنظمة المرتبطة بها”.
وعلقت السعودية في افريل 2021 استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها على أراضيها بعد ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون مُخبأة ضمن شحنة رمان. وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توتراً خلال الفترة الماضية. وبعد قطيعة استمرت لأشهر عدة على خلفية تصريحات لوزير سابق اعتبرت مسيئة للرياض، استأنفت السعودية في افريل العام الجاري علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان.
دعوة لتسليم مطلوب سعودي
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية الأسبوع الماضي أنها أوعزت للجهات المختصة إجراء تحقيق في تسجيل صوتي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي لمعارض سعودي يهدد بمهاجمة سفارة بلاده في بيروت. ودعا بخاري الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى “استكمال الاجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية، وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية كونه مطلوباً أمنياً لديها”.
كما دعا بخاري الحكومة اللبنانية إلى “القيام بكل واجباتها نحو منع ووقف الأنشطة السياسية والتحريضية تجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتي تهدد منظومة الأمن القومي العربي”.
ومن جهته أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أنهم “ملتزمون بمنع أي تعرض أو أذى من أي نوع كان يلحق بإخوتنا العرب وبالمملكة العربية السعودية ودول الخليج وبكل المجتمعات التي هي مجتمعاتنا ونحرص على أمن والأمان في إطار رؤية موحدة لأمن عريي مشترك”، حسب تعبيره.