انتشلت وحدات الحرس البحري والجيش الوطني بتونس، السبت10سبتمبر ، 5 جثث جديدة بعد عمليات تمشيط للعثور على مفقودين غرق المركب الذي كان يقلهم قبالة سواحل المهدية وسط البلاد.
وغرق المركب الذي كان يقل 37 مهاجرا جميعهن يحملون الجنسية التونسية، في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وقال مصدر من الحرس البحري بالمهدية في تصريح لوكالة الأنباء التونسية إن “عدد ضحايا الحادثة بلغ 11 مهاجرا”، مشيرا إلى أنّه “تمّ في وقت سابق انتشال 6 جثث وإنقاذ 14 فردا”.
وشهد ميناء الصيد البحري بالمهدية تجمعا لعائلات الضحايا والمفقودين لمتابعة عمليات التمشيط التي عززتها السلطات بفريق غوص ومروحية تابعة للجيش.
وتزايدت معدلات الهجرة غير النظامية في تونس في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد من ذلك بلوغ نسبة البطالة 16.1 بالمئة في الثلاثي الأول من العام الجاري أي ما يقارب 653 ألف عاطل عن العمل من مجموع السكان النشيطين.
وفي غضون أقل من شهر واحد وصل أكثر من 3700 تونسي بطريقة غير نظامية إلى إيطاليا وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل).
ولا يقتصر البحث عن سبل للهجرة في تونس على الشباب الذين يعانون البطالة فحسب، بل يشمل أيضا أطرا عليا في مجالات كالطب والهندسة.
ففي ديسمبر الفائت، كشف المرصد الوطني للهجرة بتونس (حكومي)، عن مغادرة أكثر من 42 ألف مهندس وطبيب لبلادهم خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وجاء في دراسة للمرصد أن “39 ألف مهندس و3300 طبيب قد غادروا البلاد في الفترة الممتدة بين 2015 و 2020 من أجل فرص عمل بالخارج”.