فوجئ أحباء المنتخب الوطني لكرة القدم بعدم بث التلفزة التونسية لمباراة المنتخب الوطني لكرة القدم-المتأهل للمونديال- ضد جزر القمر، التي دارت يوم الخميس 22سبتمبر في ملعب لا يصلح سوى للتمارين ولفريق من الدرجة الرابعة ، بلا مدارج-حتى لا يحضر زنس تونسي يتفرج في المنتخب- وكأن الامر يتعلق بعملية تهريب على الحدود بعيدا عن عيون أحباء المنتخب الموجودين بعشرات الالاف في العاصمة الفرنسية
وتفاعلا مع ردود الافعال كما قال ملحق الجامعة الصحفي تحدث السيد قيس رقاز في بيان متلفز ليبرّئ ذمة رئيس الجامعة ” مولى الكرة” واتهم التلفزة الوطنية بانها لم ترغب في الحصول على حقوق مباراة تونس-جزر القمر
واكد بان الجامعة” ليس لها اي دور في بث المباريات” ، وقال بان” الجامعة لا تتحمل اي مسؤولية في ما حدث” ، ولم يعرج الناطق باسم جامعة مولى الكرة مطلقا على مباراة تونس البرازيل المنتظرة يوم الثلاثاء القادم وهل سيتم نقلها تلفزيا للجمهور التونسي او لا، وختم بيانه بشعار” تونس تعيش ”
وكأن الامر يتعلق بحزب سياسي بصدد حملة انتخابية
وتونس تعيش فعلا رغم نقص الحليب والدجاج والبيض والزيت المدعوم والارز وغلاء اسعار الاسماك واللحوم والاسمنت ورغم الترفيع المتكرر في اسعار المحروقات، تونس تعيش فعلا رغم الالاعيب والمناورات التي يعمد اليها بعض المتنفذين المتلاعبين بالقوانين يسخرونها لخدمة أغراضهم الشخصية
فهل قال الناطق باسم مولى الكرة الحقيقة؟
الاجابة هي لا، فالسيد قيس رقاز ولا لوم عليه فهو “موظف” عليه واجب الامتثال لتعليمات رئيسه ، ولماذا نلومه مادام مولى الكرة قد تحول إلى “بقرة مقدسة” لا يمكن الاقتراب منها والى خط احمر في كل القنوات اذاعة وتلفزة يمنع نقده لا تلميحا ولا تصريحا
اليكم ما حدث بالتفصيل في ملف مبارتي المنتخب في فرنسا تحضيرا لكاس العالم قطر 2022
-لم توجه الجامعة اي مراسلة للتلفزة التونسية تطلب منها نقل مبارتي المنتخب في فرنسا لا مع جزر القمر ولا مع البرازيل ، بل اكتفت بمراسلتها لطلب نقل مبايات منتخب الاواسط مع نظيره الفرنسي في رادس ، وهو ما اعتذرت التلفزة عن الاستجابة اليه لاسباب تقنية بعد ابداء موافقتها المبدئية
اكثر من ذلك وفي رد التلفزة ممثلة في رئيس مصلحة الرياضة ربيع البحوري الموجه الكترونيا الى قيس رقاز نفسه بتاريخ 16سبتمبر 2022 الساعة السادسة مساء و4دقائق طلبت التلفزة من جامعة البرنس اشعار الشركة البرازيلية التي ستصور المباراة بين تونس والبرازيل لمنح شارة البث للتلفزة لنقل المباراة للجمهور التونسي ، وطلبت الشي نفسه بالنسبة لمباراة جزر القمر
ربما يسال القارئ، ولماذا تطلب التلفزة من الجامعة ان تاذن هي للشركة البرازيلية؟ الاجابة ببساطة لان الجامعة وحدها هي من يملك حقوق مباريات المنتخب الودية وهي وحدها من تعطي ومن تمنع
من يوم 16 سبتمبر تاريخ المراسلة الالكترونية لم يكلف السيد رقاز ولا رئيسه مولى الكرة نفسيهما عناء الرد على طلب التلفزة لا بالموافقة ولا بالرفض،
فماذا يعني هذا الصمت سوى سوء النية وتعمد حرمان التونسيين الكادحين من مشاهدة منتخب بلادهم في تحضيراته لكاس العالم؟
من الواضح ان رئيس الجامعة “مولى الكرة” لن يتراجع قيد أنملة عما يخطط له بعد ان ضمن اقصاء كل صوت ناقد او معارض له، جمعيات وصحافيين ومحللين، من بطولة الدرجة الاولى ومن كل المنابر الاعلامية، فقد تعمد وضع بند في كراس شروط لزمة حقوق مباريات البطولة والكاس انه لا يمكن اسناد اللزمة لاي قناة لها متخلدات مالية، وهو بند الهدف منه اقصاء التلفزة التونسية التي شاركت في طلب العروض
ثم قرر مولى الكرة تغيير كراس الشروط على امل استبعاد التلفزة التونسية التي خيبت ظنه بايداع مشاركتها في اخر يوم ، في انتظار “طلعة” اخرى من طلعات البرنس اللاعب بالبيضة والحجر في ما يسمى كرة قدم في تونس ….دون رادع ….