فضيحة اتصالية في برلمان بودربالة: ادعى أن نظيره الالماني بعث له بالتهنئة وأخطأ في ذكر إسمه…

استقبل رئيس مجلس نواب العلو الشاهق ابراهيم بودربالة سفير المانيا يوم الاربعاء الماضي،3ماي 2023 ونشر المجلس على صفحته الفيسبوكية بلاغا لخص اهم ما دار بين بودربالة وضيفه، وجاء في البلاغ ان السفير الالماني بلغ بودربالة تهاني نظيره في المانيا الاتحادية ” نوربارت لامرت”

ما تأكدنا منه من مصادر وثيقة أن السفير الالماني عبر عن رفضه للبلاغ الصادر لانه مخالف لما دار بينه وبين بودربالة وخاصة ما تعلق بابلاغه تهاني رئيس البرلمان الالماني الى السيد بودربالة ، وهو ما اجبر رئيس برلمان العلو الشاهق على حذف الفقرة المتعلقة بتهاني نظيره الالماني

ولم ينتبه لا بودربالة ولا مستشارته الاعلامية الوافدة حديثا على المجلس انصاف اليحياوي -التي تكثف حضورها في التلفزيون الرسمي في منابر اعلامية لا صوت يعلو فيها الا صوت المساندين لمسار 25جويلية – الى ان الفيسبوك يحتفظ بالنسخة الاصلية المنشورة وبتواريخ التعديلات الطارئة عليها ، وهو ما مكننا من التفطن الى قصة التهاني المزيفة المنسوبة لرئيس البرلمان الالماني ، وننشر لكم البلاغ في نسختيه قبل التعديل- ويتضمن التهاني- وبعده – اي بعد حذف قصة التهاني بعد احتجاج السفير الالماني – وربما غفل بودربالة ومستشارته العتيدة في الاتصال الى انه لا يحق لممثل السلطة التنفيذية اي السفير ان يتحدث باسم رئيس السلطة التشريعية ، بطبيعة الحال نتحدث عن المانيا –

الفضيحة الاكبر التي ارتكبها كاتب البلاغ او كاتبته ، انه اخطا في اسم رئيس البرلمان الالماني وذكر norbert lammert والحال ان هذا الاخير غادر رئاسة البرلمان الالماني منذ 24 اكتوبر 2017 وجاء بعده رئيس اخر انتهت هو الاخر مهته لتخلفه السيدة “باربل باس” فمن يتحمل مسؤولية الكذب على سفير المانيا؟ ومن ارتكب فضيحة ذكر رئيس سابق للبرلمان الالماني غادر مهمته منذ ست سنوات؟

ومن يحاسب ابراهيم بودربالة على هذا الخطا الفضيحة بعد ان ضمن لنفسه كرسي الرئاسة لخمس سنوات كاملة؟

بقي ان نسال، كيف يسمح رئيس البرلمان لنفسه بالاساءة الى تونس وتاريخها بهذه الفعلة؟ والى اين تمضي البلاد بممارسات الهواة ممن اقترفوا السياسة في سن متأخرة بعد ان اشتعلت رؤوسهم شيبا؟