مأساة أخرى قبالة تونس.. انتشال جثث 13 مهاجرًا إفريقيًا
أعلنت السلطات التونسية انتشال جثث 13 مهاجرًا إفريقيًا قبالة سواحل صفاقس بعد غرق قاربهم أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا، بينما تم إنقاذ 25 آخرين. وشهدت صفاقس طرد عشرات المهاجرين الأفارقة منها قبل أسبوعين.
قال خفر السواحل التونسي يوم الخميس (13 جويلية 2023) إنه انتشل 13 جثة لمهاجرين إفريقيين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل صفاقس، وسط شرق البلاد.
وذكر خفر السواحل في بيان نُشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “تمكنت خلال الليلة الفارطة الوحدات العائمة التابعة لإحدى المراكز التابعة للمنطقة البحرية بصفاقس إقليم الوسط من احباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 25 مجتازًا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء. هذا وتم انتشال 13 جثة من نفس الجنسيات”.
ومحافظة صفاقس تضم ثاني أكبر المدن التونسية وهي نقطة انطلاق لعدد كبير من عمليات العبور غير القانونية للمهاجرين نحو السواحل الإيطالية. ومنذ أسبوعين، وإثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي في الثالث من جويلية ، تمّ طرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونقلهم إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر حيث يعيشون وضعًا صعبًا.
تبعد بعض السواحل التونسية أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ويتم بانتظام تسجيل محاولات هجرة غير نظامية. وتكثفت محاولات عبور المهاجرين الأفارقة من تونس بعد تصريحات للرئيس قيس سعيّد في 21 فيفري الفائت، انتقد فيها الهجرة غير القانونية.
ووفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل 51,215 مهاجرًا بشكل غير قانوني عن طريق البحر إلى إيطاليا حتى جوان و هذا العام، بزيادة أكثر من 150% عن العام الماضي – نصفهم تقريبًا من تونس والباقون من ليبيا.
وقضى أو فُقد أثر نحو ألف مهاجر في حوادث غرق خلال هذه الفترة. وتمر تونس بأزمة سياسية واقتصادية خطيرة تدفع أيضًا العديد من التونسيين لمحاولة الوصول إلى أوروبا بطريقة غير قانونية من طريق البحر.