تطور جديد في مواجهات الاحتلال مع حزب الله.. إسرائيل قررت نقل الفرقة المدرعة 36 من غزة لحدود لبنان
قرر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد 11 فيفري 2024، نقل الفرقة المدرعة 36 من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة “حزب الله” القصف بوتيرة يومية، بحسب إعلام عبري.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن نقاشات جرت مؤخراً في هيئة الأركان طالب خلالها قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالإبقاء على الفرقة 36، وهي أكبر فرقة نظامية بالجيش الإسرائيلي، في وسط قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على حركة “حماس”.
لكن رئيس شعبة العمليات، اللواء عوديد باسيوك، طرح ضرورة إخراج الفرقة من غزة ونقلها إلى الشمال، لتحل محل قوات الاحتياط لتكون جاهزة لأي سيناريو، بحسب الإذاعة.
كما أضافت إذاعة الجيش أن رئيس الأركان قرر في نهاية الأمر سحب الفرقة 36 من غزة ونقلها إلى الحدود اللبنانية.
ولم تتوافر معلومة بشأن توقيت نقل الفرقة التي تتكون من وحدات مناورة (مدرعات، وسلاح المشاة، وسلاح الهندسة)، وتشمل اللواء 188، واللواء السابع، ولواء غولاني، ولواء عتصيوني، وكتائب سلاح الهندسة.
ومنذ أواخر ديسمبر الماضي، سحب الجيش الإسرائيلي من غزة اللواءين 4 و55 احتياط، والكتيبة 7107 هندسة قتالية، والكتيبة 13 في لواء غولاني.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على غزة، يتبادل الجيش الإسرائيلي مع “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً متقطعاً بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ الماضي؛ ما أسقط قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.
محاولة اغتيال
وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، شهد أمس توسعاً ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين، إذ طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا؛ في محاولة لاستهداف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضاً.
وهو ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب بغزة في أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 230 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله، و28 مدنياً، من ضمنهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلَّفت حتى السبت “28 ألفاً و64 شهيداً و67 ألفاً و611 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وبناءً على دعوى قدمتها جنوب أفريقيا، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.