في العالم

إيطاليا تتعرض لهجوم من الجنوب وتطلب مساعدة “الناتو”

قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، اليوم الجمعة، إن بلاده تريد من حلف شمال الأطلسي المساعدة في الدفاع عن سواحلها الجنوبية في مواجهة تدفق المهاجرين، في إشارة إلى أن الحكومة الجديدة ستتبنَّى نهجًا أشد صرامة للسيطرة على الهجرة.

وقال سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا:”ينبغي لمالطا عمل المزيد للمساعدة في التعامل مع طالبي اللجوء المفترضين من أفريقيا”، وحذّر منظمات حقوق الإنسان التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر من أنها ستخضع لمزيد من التدقيق.

وقال للصحفيين، عقب اجتماع مع اثنين من سائقي الحافلات في مدينة كومو الشمالية، قالا إنهما تعرّضا للضرب على يد أربعة من طالبي اللجوء هذا الأسبوع بعدما طلبا منهم إبراز تذاكرهم:”أنا مؤيد لحلف شمال الأطلسي، لكننا نتعرض لهجوم، وسنطلب من حلف الأطلسي الدفاع عنا، وثمة كثير من المخاوف من عمليات تسلل إرهابية”.

[metaslider id=2149]

وأضاف سالفيني:”إيطاليا تتعرض لهجوم من الجنوب، وليس الشرق”، مشيرًا إلى روسيا محور تركيز حلف الأطلسي تقليديًا.

ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحرًا من أفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية، لكن الأعداد تراجعت بشدة خلال السنوات القليلة الماضية.

وتراجع عدد الوافدين الجدد بنسبة 85 بالمئة حتى الآن هذا العام بفضل اتفاقات أبرمتها الحكومة السابقة لمنع المهاجرين من مغادرة سواحل ليبيا، وهي نقطة انطلاق رئيسة للباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.

وتنسق إيطاليا مهام الإنقاذ في البحر المتوسط، بينما تدير وكالة “فرونتكس” المعنية بأمن حدود الاتحاد الأوروبي عملية لمكافحة التهريب على مسافة من الساحل الليبي.

وتلعب المنظمات الإنسانية، التي تدير سفنًا في المنطقة، دورًا يزداد أهمية قبالة الساحل الليبي لإنقاذ المهاجرين الذين عادة ما يسافرون على قوارب متهالكة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 500 شخص على الأقل غرقوا حتى الآن خلال 2018 أثناء محاولة عبور البحر المتوسط مقارنة مع حوالي 2853 في العام الماضي.

وقال سالفيني إن سفن المنظمات الإنسانية “تتصرف كسيارات الأجرة”، مضيفًا:”نعمل على جبهة المنظمات غير الحكومية هذه، وبعضها يؤدي عملًا تطوعيًا، وبعضها يتاجر”.

وعلقت بعض المنظمات الإنسانية عملياتها في البحر المتوسط العام الماضي متهمة حكومة يسار الوسط السابقة بعرقلة عملياتها.

وقالت منظمة “سي ووتش”، إحدى المنظمات القليلة التي لا تزال تنشط قبالة ليبيا، اليوم الجمعة، إن هناك نقصًا حادًا  في سفن الإنقاذ في المنطقة، وأضافت أن هذا اضطُرها للبقاء في البحر ثلاثة أيام برفقة 232 لاجئًا لعدم وجود منظمات أخرى على مقربة لمنع وقوع مزيد من الحوادث للمهاجرين.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن مالطا رفضت استقبال المهاجرين، ونتيجة لذلك اضطُرت سفينتها لقطع رحلة أطول بكثير إلى إيطاليا لنقل المهاجرين إلى البر.

وبرغم أن مالطا أقرب إلى أفريقيا من إيطاليا فقد تركت لروما -إلى حدٍ بعيدٍ- مهمة تنسيق عمليات الإنقاذ البحري.

وقال سالفيني:”ينبغي وضع حدٍ لهذا”.

وأضاف:”من غير الممكن أن تقول مالطا لا  يوجد ردٌّ على كل طلب بالمساعدة، والرب جعل مالطا أقرب إلى أفريقيا من صقلية”.

وقالت حكومة مالطا، في بيان، إنها أوفت بكل التزاماتها فيما يخص الهجرة، ورفضت انتقادات منظمة “سي ووتش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.