مسؤول جزائري: مبدأ الجوار حتم علينا التصويت للمغرب
في هذا الحوار، يتحدث الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد ساعد، حول الأسباب التي جعلت الجزائر تساند ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026.
ويؤكد محمد ساعد، الذي كان حاضرا في روسيا، خلال مجريات التصويت على منظم مونديال 2026، أن “المغرب كان يملك فعلا ملفا قويا، إلا أن حسابات المال حالت دون فوزه”
[metaslider id=2149]
نص المقابلة:
ما هو أول انطباع للوفد الجزائري الذي حضر عملية التصويت بعد ظهور النتائج التي أعلنت فوز الملف الأميركي على الملف المغربي؟
بداية، لا بد من التأكيد على أن الأمر يتعلق بالرياضة، لذلك يتعين علينا كمغاربيين أن نهنئ البلدان الثلاثة التي فازت بشرف تنظيم كأس العالم 2026.
أما بخصوص الانطباع، يُفترض أن تعرف أننا، كاتحاد جزائري للكرة، قمنا بالواجب تجاه البلد الجار والشقيق المغرب.
مبدأ حسن الجوار يحتم علينا أن نقف إلى جانب المغرب
في الحقيقة، تفاجأنا بفارق النقاط الكبير الذي يفصل الملفين، ونحن إذ نتضامن معهم بعد خسارتهم لشرف التنظيم للمرة الخامسة، نتمنى أن تنجح أميركا وكندا والمكسيك في تنظيم الكأس كما يليق بهذا الحدث العالمي.
الجزائر كانت من السباقين إلى إعلان تأييدها لملف المغرب.. كيف جرى اتخاذ هذا القرار؟
مبدأ حسن الجوار يحتم علينا أن نقف إلى جانب المغرب، لكننا نرى أن الملف المغربي كان جيدا، ويتوفر على معايير تؤهله فعلا لاحتضان كأس العالم، خصوصا أنه سبق وأن تقدم عديد المرات.
نحن رأينا أن المعايير الرياضية التي يتضمنها ترشح المغرب، تغلب الملف المشترك.
ما هي هذه المعايير؟
هناك معياران أساسيان إيجابيان في الملف المغربي، الأول يتعلق بنطاق التوقيت الذي يخدم المغرب، إذ أن المملكة تقع في نطاق توقيت يجمع 80 في المئة من البلدان عبر العالم، في حين أن التوقيت في أميركا وكندا والمكسيك يخدم عددا قليلا من الدول، بحكم فارق التوقيت.
سنتابع مباريات في الجزائر والمغرب وأوروبا، بداية من الثانية بعد منتصف الليل، وهو أمر غير مريح طبعا.
أما المعيار الثاني فيتعلق بمساحة المغرب، إذ أن المناصرين بإمكانهم التنقل بسهولة عبر تراب المملكة، ومتابعة أكبر عدد من المباريات.
يمكنك أن تتابع مباراة في ملعب الدار البيضاء على الثانية بعد الزوال، ثم تلتحق بملعب بالرباط قبل أن تنطلق المباراة الثانية.
لماذا لم يفز المغرب إذن رغم كل هذه العوامل؟ هل بسبب الهياكل القاعدية؟
لا أعتقد أنه خسر بسبب قلة الهياكل القاعدية. أرى أن هناك علاقة بين الموارد المالية التي يمكن أن تحققها الفيفا من وراء المونديال ونتائج التصويت.
لا شك أن تقدمنا بشكل مجتمع سيزيد من حظوظنا في الظفر بتنظيم كأس العالم بأفريقيا لثاني مرة
المغرب عرض، ضمن ملفه، أسعارا في متناول الجميع، وذلك للسماح لأكبر عدد ممكن من المناصرين من متابعة العرس العالمي، وذلك لا يخدم كثيرا الهيئة العالمية التي يتوجب عليها تحقيق إيرادات كبيرة من وراء تنظيم ملتقيات كروية عالمية بحجم كأس العالم.
في حين تعرض الدول الثلاث أسعارا مرتفعة يمكن أن تدر أرباحا طائلة على الفيفا.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر عن تمنيه التقدم رفقة المغرب وتونس بملف مشترك لتنظيم كأس العالم مستقبلا، ما رأيك؟
فكرة جيدة أن تتحد الدول الثلاث لزيادة حظوظ الفوز بشرف التنظيم، نحن أشقاء ونتوفر على إمكانيات كبيرة، ولا شك أن تقدمنا بشكل مجتمع سيزيد من حظوظنا في الظفر بتنظيم كأس العالم بأفريقيا لثاني مرة.
المصدر: أصوات مغاربية