ثقافة وفنونمهرجان كان السينمائي

من يفوز بسعفة كان الذهبية عام 2019؟

يكشف مهرجان كان مساء السبت 25 مايو 2019 النقاب عن جوائز دورة العام 2019، في ظل منافسة محتدمة بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وتكهنات بفوز عمل بيدرو ألمودوفار الاستبطاني أو فيلم التشويق حول صراع الطبقات الاجتماعية للكوري الجنوبي بونغ جون-هو.

بعد عروض استمرت 12 يوما، من المرتقب أن تختار لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو، من بين 21 فيلما، الفائز  الذي سيخلف “شوبليفترز” للياباني هيروكازو كوري-إيدا.وكما الحال كل سنة، ينعزل أعضاء اللجنة صباح السبت في مكان يبقى طيّ الكتمان للتناقش.

تسري تكهنات كثيرة في ختام مسابقة محمومة عالية المستوى تنافس فيها البعض من كبار الأسماء في مجال السينما، من أمثال كوينتن تارانتيتو وتيرينس مالك وكين لوتش.

من بين الأفلام الأوفر حظا للفوز بالسعفة الذهبية، فيلم “الطفيلي” (“بارازايت”) للكوري الجنوبي بونغ جون-هو المتمحور حول التفاوت بين الطبقات الاجتماعية.وقد لقي هذا العمل الذي تنصهر فيه أساليب سينمائية عدة وفيه الكثير من التشويق، استحسان النقاد. وهو حظي بعلامة 3,5 من أصل 4 بحسب تقويم 10 نقاد دوليين في مجلة “سكرين” المتخصصة في هذا الشأن.

قال لوران ديلما الناقد في إذاعة “فرانس أنتر”، “أظن أن الفيلم قد يتمايز على غيره لأنه يزخر بالسرديات السينمائية ويقدم لمحة عن كوريا وحياة العائلات فيها”.

غير أن فيلم “ألم ومجد” (دولور إي غلوريا) يتمتع أيضا بحظوظ وافرة للفوز. ويروي هذا الفيلم القصة المؤثرة والشخصية لسينمائي يمر بأزمة يؤدي دوره أنطونيو بانديراس. ويسعى المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار في فيلمه الحادي والعشرين الذي يكتسي صبغة ذاتية للمرة السادسة إلى الفوز بجائزة السعفة الذهبية. وقد حصل “ألم ومجد” على 3,3 نقاط في تصنيف “سكرين”.

مفاجآت 
في المرتبة عينها من تصنيف “سكرين” مع علامة 3,3، “بورتريه الشابة الوقّادة” (بورتريه دو لا جون فيي آن فو) للفرنسية سيلين سياما الذي يروي قصة حب بين رسامة وملهمتها في القرن الثامن عشر.

نال هذا الفيلم سعفة أحرار الجنس (كوير بالم) التي تكافئ منذ العام 2010 أعمالا تتناول قضايا المثليين.

ومن الأفلام الأخرى التي لقيت استحسان النقاد “وانس آبن ايه تايم … إن هوليوود” لكوينتن تارانتينو، مع علامة 3,0.
وفي الفيلم الطويل الذي يستمر ساعتين و45 دقيقة، يؤدي ليوناردو دي كابريو دور ممثل أفلام ويسترن تلفزيونية فيما يؤدي براد بيت الشخص الذي يحل مكانه في المشاهد الخطرة. وتدور أحداث الفيلم في لوس أنجليس العام 1969 في خضم حركة الهيبي. وهما يسعيان إلى تحقيق الشهرة ويقيمان بجوار الممثلة شارون تايت (مارغو روبي) ويلتقيان أيضا نجوما آخرين من أمثال بروس لي وستيف ماكوين.

ومن الأعمال الأخرى التي لفتت الانتباه في المهرجان، “الخائن” (إل تراديتوريه) للإيطالي ماركو بيلوكيو حول أول عضو بارز في مافيا صقلية يتوب عن ذنوبه، و”حياة مخفية” (ايه هيدن لايف) للأميركي تيرينس مالك حول مزارع نمسوي يعدمه النازيون، فضلا عن “البؤساء” (لي ميزيرابل) للفرنسي لادج لي حول عنف الشرطة في الضواحي.
غير أن خيارات النقاد لا تتطابق دوما مع قرارات لجنة التحكيم. ففيلم “بورنينغ” للكوري الجنوبي لي تشانغ-دونغ الذي كان العام الماضي الأوفر حظا لنيل السعفة الذهبية بحسب الإعلام، عاد خالي الوفاض.

والمنافسة محتدمة أيضا في فئة التمثيل. والأوفر حظا للفوز بها لدى الرجال قد يكون أنطونيو بانديراس عن دوره كسينمائي يتقدم في السن في “ألم ومجد” أو الإيطالي بييرفرنشيسكو فافينو المافيوي التائب في “الخائن” أو الفرنسي المغربي الأصل رشدي زيم الذي يؤدي دور مسؤول في الشرطة دافئ القلب في “روبيه، أون لوميير”.

أما عند النساء، فقد تمنح الجائزة مناصفة إلى أديل إينيل ونويمي ميرلان في “بورتريه دو لا جون فيي آن فو” أو إلى النمسوية فاليري باخنر عن “حياة مخفية” أو الفرنسية البلجيكية فيرجيني إفيرا عن دورها في “سيبيل” لجوستين ترييه.
كانت هذه الجائزة العام الماضي من نصيب الإيطالي مارتشيلو فونته عن “دوغمان” والكازاخستانية سمال إسلياموفا عن أدائها في فيلم “أيكا”.

[metaslider id=10489]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.