الرئيسيةثقافة وفنونمهرجان كان السينمائي

درة بوشوشة(المديرة الفنية لمهرجان منارات للسينما المتوسطية): السينما لا تحتاج إلى فيزا ….

 

تنتظم الدورة الأولى من مهرجان منارات للسينما المتوسطية بتونس من 9 إلى 15 جويلية، وقد كان مهرجان كان في دورته 71 الفرصة  الأنسب لعقد ندوة صحفية للإعلان عن ميلاد هذا المهرجان ، خبر سار في ظل تواتر الأخبار السيئة عن المهرجانات السينمائية في البلاد العربية فبعد توقف مهرجان أبو ظبي بشكل نهائي وانقطاع مهرجان مراكش  و الغاء الدورية السنوية لمهرجان دبي ، باتت الخشية كبيرة من ان تمتد نار الانقطاعات الى ما بقي من  مهرجانات  ….

وعلى الرغم من كل ما يقال عن السينما التونسية عن معرفة أو قلة دراية أو سوء ظن فإن صناع السينما في تونس وبفضل دعم غير مشروط من وزارة الشؤون الثقافية ومساندة المركز الوطني للسينما والصورة ، يشكلون نقطة ضوء  في المنطقة العربية وإفريقيا وبلدان المتوسط

تكلمت درة بوشوشة المديرة الفنية لمهرجان منارات بحضور شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة  راعية المهرجان الوليد

امام جمع غفير من السينمائيين ونقاد الصورة والصحافيين من مختلف انحاء العالم ، ثم كان لقاؤنا ….

  • كان مثيرا حديثك عن هجرة الصقليين الى تونس في مطلع القرن الماضي فماهي رسالتك من هذه الغمزة التاريخية؟

 

صحيح لقد تعمدت التذكير بأن تونس كانت دائما ارضا منفتحة على الاخرين وخاصة على  محيطها الافريقي والمتوسطي والعربي، لم تغلق أبوابها يوما في وجه من طرق أبوابها، ذكرت قصيري الذاكرة ان الحرقة ليست صناعة تونسية بل هي ظاهرة بشرية في كل العالم لها أسبابها ولا يمكن لاسباب آنية ان نجعل من المتوسط مقبرة للمهاجرين الراغبين في تغيير حياتهم والبحث عن فرص افضل

  • ادرت أيام قرطاج السينمائية واليوم على رأس مهرجان منارات، ألا تخشين اتهامك بضرب أيام قرطاج ؟

(تجيب مبتسمة) وهل الأيام هشة إلى هذه الدرجة؟ أيام قرطاج السينمائية لها مكانتها الثابتة، علينا فقط أن نفهم متغيرات العصر ولا نكتفي بالشعارات،

انا اليوم أكثر إيمانا بأن أيام قرطاج السينمائية عليها أن تحافظ على خصوصيتها في المسابقة :عربية إفريقية

أنا أدرت ورشة المشاريع في الأيام  سنة 1992 التي طورناها لاحقا إلى تكميل، تلك الورشة هي التي اثمرن “صمت القصور” ، وكنت من خلال مختلف المواقع التي شغلتها في تونس وخارجها  أستشعر أن السينما العربية والافريقية رغم كم المكبلات فيها نضارة خاصة تميزها عن سائر السينماءات ، النتائج اليوم تؤكد صحة قراءتي

أنا غادرت أيام قرطاج السينمائية عن اقتناع تام بعد أن قمت  صحبة فريق كامل بدورنا، حبيت نرجع  للإنتاج ولحقي في المشاركة في أيام قرطاج  السينمائية  بالافلام التي أنتجها ، ولم اكن انوي العودة تماما إلى إدارة أي مهرجان وأنت تعرف  أنه عرض علي ذلك اكثر من مرة ،واعتذرت،  ما شدني في “منارات” انه يؤسس لتظاهرة مختلفة،  تسمح لتونس بأن تلعب دورها المتوسطي  وستكون مهمتي صياغة الخط التحريري للمهرجان الذي لن يشوش مطلقا على أيام قرطاج السينمائية برئاسة نجيب عياد الذي ارجو له كل التوفيق  وعلاقتنا قائمة على التعاون والتنسيق التام

[metaslider id=2149]

  • هل من فكرة عن منارات للسينما المتوسطية؟

ستنتظم الدورة التاسيسية من 9 إلى 15 جويلية، الافتتاح سيكون على شاطئ البحر في قمرت ، سنبرمج عروضا في البحر والجمهور سيتخذ الشاطئ قاعة سينما مفتوحة في تونس وعدد من الولايات ، لجنة التحكيم ستتكون من خمس ممثلات من ضفتي المتوسط ، تقديم حفل الافتتاح سيكون لممثلتين ايضا، سنعرض قرابة خمسين فيلما من بينها 10 أو اكثر بقليل في المسابقة الرسمية وسنجمع مديري المراكز السينمائية في ضفتي المتوسط ببادرة من شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة  وسنكرم السينما في فلسطين والمغرب وسيتضمن البرنامج عدة مفاجات

هدفنا هو ابراز مواطن الجمال في بلادنا ، ونحن متفائلون بمستقبل منارات بفضل دعم وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وشركائنا

  • كيف تقرئين الرمال المتحركة بغياب مهرجانات أبو ظبي ومراكش ودبي ؟

ما عنديش معطيات ولكني تألمت لما حدث وخاصة مهرجان دبي السينمائي الذي اعتبره منصة حقيقية للسينما العربية وقد استفادت السينما التونسية من دبي السينمائي ، المي لن يغير شيئا ولكني انظر بامل حين أرى مهرجانا يولد في قابس وارجو ان يتركوه يكبر بشكل طبيعي

انظر بامل لان أيام قرطاج السينمائية مستمرة دون انقطاع ، الأموال وحدها لا تصنع مهرجانا ، مهم ان تكون لك رؤية  وانا اعتبر ان الدولة ضامنة لاستمرار التظاهرات الثقافية وكتونسية فخورة بما نحققه بالتراكم منذ أجيال  واعتقد أننا رغم كل ما يقال نسير في الطريق الصحيح

حاورها: محمد بوغلاب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.