ثقافة وفنون

حسن المؤذن يعود بعمل عرائسي موجه للكبار  

 

قدّم المركز الوطني لفن العرائس مساء السبت 10 فيفري 2018 العرضّ الأوّل  للمسرحيّة العرائسيّة “في العاصمة …” وهي أول إنتاج في هذا النمط موجّه للكبار وذلك الاحتفال بمرور 25 سنة على تأسيس المركز الوطني لفنّ العرائس. الذي أنتج هذا العمل بدعم من وزارة الشؤون الثقافيّة و بإدارة إنتاج لمدير المركز حسّان السّلامي، يحرّك عرائسها كلّ من أيمن النخيلي ونهاد التواتي وفاطمة الزهراء المرواني وهيثم ونّاس وبلال الجلاصي ووائل باتي وفارس العفيف وعبد السلام الجمل ومحمد أمين الكسوري وامين المليتي أما السينوغرافيا فلوليد السعدي والتوضيب الركحي لـلميّم الرحّالي فيما تكفّلت ورشة المركز الوطني لفنّ العرائس بصنع الديكور والمتمّمات والعرائس.

طيلة 3 ساعات كان العمل مليئا بالأحداث والمشاهد التي غلب عليها الطابع الجدي والتراجيدي في التناول، وقد تخلل هذا الطرح التراجيدي أكثر من مساحة للكوميديا والمواقف الهزلية التي أضفت على العمل الكثير من الطرافة.

تروي المسرحيّة قصة حرمان الملك “ديـــوب” ابنتـه الصّغــرى “ساماتــا” من نصيبهــا في المملكـة بسبب انتقادها لتملّقـــه ومُحَابَاتــه، إلاَّ أنَّ “تيمــورا” و”نياماتـــا” اللّتيـن تعهّــدتــا بإيوائــه تقومان بالتحجير عليه ، فيلجــأ إلى الهــروب بمساعــدة أوفيــاء لــه، ويجــد نفســه في العاصفــة والعــراء حتّــى يشــرف على الجنـــون. ولا يختلف مصيــر النبيــل  “كـــوام” عن مآل “ديــوب” إذ يغــدر به ابنــه غير الشرعيّ ّسنغـــو” ، طمعــا في الاستئثــــار بإرثــه على حساب أخيــه “بنغـــو”

يتميز العمل بدسامة النص الذي اعتمده حسن المؤذن والناطق باللغة العربية، فقد كان محببا للأذن التي اعتادت النصوص “الخفيفة” والمطعمة بألفاظ من الدارجة المحلية.

استطاع النص المعتمد لوحده أن يضمن أرضية للفرجة إلى جانب الأداء الممتاز للممثلين محركي العرائس والموسيقى والإضاءة والملابس

يذكر أن النص مقتبس عن مسرحية “الملك لير” لوليام شكسبير ولكن حسن المؤذن ألقى بضلال الواقع التونسي على المسرحية، فالنقد موجه في جانب منه إلى الشعوب التي قد تعتقد في عدل الحاكم بينما تكتشف أخيرا رغبتها الملحّة في ثورة تذهب كالعاصفة بآثار كل قديم بال وغير عادل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.