تونس تودع صالح الزغيدي

العزاء للحركة الديمقراطية والتقدمية التونسية، تلك التي كبرَ فيها وكبرت به..

لا أعرف حقّا وداعًا يليق بصالح الزغيدي في رحيله المؤلم، وقد وهبَ حياته و عقله وصحته للنضال نقابياّ ومدنياّ من أجل الحرية والعدالة و للعطاء بسخاء من أجل تونس التقدمية والعلمانية، لا أعرف وداعاً يليق بهذا الغياب فمعهُ يرحلُ صدقٌ وعزيمةٌ نادرة، ويغيب جزءٌ من كل هذا التاريخ المتلاطم الذي عَبَرته تونس منذ الستينات.

العزاء والمواساة لإبنيه وعائلته وكل العائلة الديمقراطية والتقدمية التي كبرَ فيها وكبرت به.
و لن تنطفئ شعلة الحماس والعزيمة والصدق التي كان يوقدها صالح الزغيدي في كلّ الساحات والمواقف، وبها خاض كل معاركه.
و لن يقوى أيّ شيئ على محو ابتسامته تلك، وفيها كان يخفي عفويته وتصميمه ومُغالبته وصموده وسخريته ومرحه وتساميه.