الرئيسيةتونس اليوم

رئيس الحكومة في قرقنة ووزير الداخلية يقيل قيادات أمنية فمتى ستنتهي المبارزة بين براهم والشاهد؟

 

تتسارع الاحداث في ملف غرق مركب الهجرة السرية الذي أودى بحياة عشرات التونسيين على سواحل قرقنة، فقد تحول رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم امس الثلاثاء الى جزيرة قرقنة مصحوبا بوزير الدفاع  ونشرت صفحة رئاسة الحكومة فيديو يتضمن تأنيب الشاهد لرئيس منطقة الامن الوطني بقرقنة محملا اياه جانبا من المسؤولية لعدم تفطن اجهزته لتجمع قرابة مائتي شخص غريب عن الجزيرة

كان لافتا غياب وزير الداخلية الذي تقتضي الاعراف ان يرافق رئيس الحكومة في مثل هذه المناسبة ، بل ان وزير الداخلية سبق الشاهد نفسه بيوم في التحول الى قرقنة حيث اجتمع بالقيادات الامنية وحملها مسؤولياتها وطلب منها التحرك بأقصى الامكانيات  للقبض على منظمي  رحلات قوارب الموت، بل يتردد أنه أمهل الحاضرين 48 ساعة للقبض على قائمة اسمية  في منظمي الهجرة السرية في المنطقة ، وهي غمزة ذكية تحيل على مهلة رئيس الحكومة لوزير الداخلية نفسه للقبض على ناجم الغرسلي  مراقبون يعتبرون زيارة الشاهد وخطابه رسالة إلى  وزير الداخلية نفسه والى الرأي العام مفادها وجود تقصير أمني سهل عملية الحرقة وهو ما سيكون غطاء كافيا لاي قرار يتخذه الشاهد كأن يستهدف وزير الداخلية نفسه أو احد رجاله المقربين وهو دون شك آمر الحرس الوطني باعتبار الحرس هو الجهة الامنية الوحيدة الحاضرة في جزيرة قرقنة

ويبدو أن لطفي براهم فهم الرسالة سريعا  إذ أعلنت وزارة الداخلية في ساعة متأخرة من  ليلة البارحة  جاء فيه أنه نتيجة للأبحاث والتحريات الاولية التي أذن بفتحها السيّد وزير الدّاخلية خلال زيارته يوم 04 جوان 2018 إلى ولاية صفاقس وإشرافه على المجلس الجهوي للأمن والقاضية بالتحقيق في ملابسات الفاجعة التي أدّت إلى غرق عدد كبير من المجتازين بعرض سواحل قرقنة وتحديد المسؤوليات تجاه كل من ثبت تقصيره من الأمنيين بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

قرر السيّد وزير الدّاخلية إعفاء عدد من المسؤولين الأمنيين من مهامهم وهم:

الأمن الوطني:

–  رئيس منطقة الأمن الوطني بقرقنة.

– رئيس المصلحة الجهوية المختصة بصفاقس.

– رئيس فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن الوطني بقرقنة.

– رئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرقنة.

– رئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس المدينة.

الحرس الوطني:

– رئيس منطقة الحرس الوطني بصفاقس.

– رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بصفاقس.

– رئيس فرقة الحدود البحرية بقرقنة.

– رئيس فرقة أمن السفن والركاب بصفاقس.

– رئيس مركز أمن السفن والركاب بصفاقس.

مع الإشارة وأن الأبحاث العدلية والإدارية لازالت جارية لإتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة في الغرض.

إعفاءات بالجملة قررها وزير الداخلية بنفسه ستضع رئيس الحكومة دون شك في موقف محرج  فلن يكون بوسعه اقالة أي قيادي آخر بعد اعفاءات براهم، فلن يكون للشاهد أي غطاء فمن قصر تم إعفاؤه الا أذا كان الموقف سياسيا بتصفية وزير لا يحظى بالقبول لدى رئيس الحكومة

ولكن ما يدعو للدهشة هو شخص  رئيس منطقة الامن بقرقنة الذي تحدث مع يوسف الشاهد فالجميع يعلم ان قرقنة خلو من قوات الشرطة فمن اين جاء هذا السيد وأين كان خلال الشهور الماضية؟

مصدر مطلع بالداخلية افادنا أن البعض يريد اختزال مشكل الحرقة في الداخلية وفي الوزير نفسه والحال ان قوات الامن تمكنت من القبض على 5986 شخصا خلال الفترة من 1جانفي الى 3جوان 2018 من بينهم 2100 في ولاية صفاقس وفي قرقنة بشكل خاص

كما القت قوات الامن القبض على 900 شخصا حاولوا الحرقان خلال الفترة من 17ماي الى 3جوان ، “فعن أي تقصير يتحدثون؟” يضيف محدثنا؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.