الرئيسيةتونس اليوم

حول إلغاء جواز السفر الدبلوماسي للرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة

 

أفاد مدير الإعلام والاتصال بوزارة الشؤون الخارجية بوراوي الامام، أن السيدة سهام بن سدرين على علم بانتهاء مفعول جواز السفر الدبلوماسي الذي بحوزتها، بمقتضى مكتوب رسمي وجّهته إليها وزارة الشؤون الخارجية بتاريخ 4 جوان 2018.
وخلافا لما تمّ تداوله من مزاعم حول منع السيدة بن سدرين من السفر من قبل وزارة الشؤون الخارجية، أوضح السيد بوراوي الامام في اتصال هاتفي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه ليس من صلاحيات الوزارة منع أي مواطن تونسي من السفر، وأنه تم ّ لفت انتباه المعنية بالأمر من قبل مصالح الحدود والأجانب بمطار تونس قرطاج الدولي إلى أن جواز سفرها الدبلوماسي ملغى ولا يمكن استعماله وكان بإمكانها استعمال جواز سفر عادي للتنقل خارج تونس.

[metaslider id=2149]
وأضاف في هذا الصدد إلى أن السيدة بن سدرين لو سافرت حاملة للجواز الدبلوماسي الملغى لتمّ ترحيلها من أول نقطة حدودية أجنبية تصل إليها.
وعن أسباب إلغاء جواز سفر رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة أوضح السيد بوراوي الامام أن هذا الإجراء اتخذ بناءا على قرار مجلس نواب الشعب باعتباره السلطة الأصلية المحدثة للهيئة بعدم التمديد في مدة عمل هذه المؤسسة، وفي ضوء المكتوب الرسمي الموجه من رئاسة الحكومة إلى هيئة الحقيقة والكرامة الذي يفيد بإنهاء مهامها حسب ما ينص عليه القانون، وبالتالي لم يعد للسيدة سهام بن سدرين أي صفة للتمتع بجواز سفر دبلوماسي ولم يعد للوزارة اي سند قانوني للتمديد لهذا الجواز.
وأضاف أنه بناء على ما تقدّم وعملا بالأحكام المنظمة لجوازات السفر الدبلوماسية التي تنصّ على أنه “يُرجع وجوبا جواز السفر الدبلوماسي إلى وزارة الشؤون الخارجية بانتهاء المهمة أو الوظيفة التي سُلّم من أجلها”، تمّ توجيه مراسلة رسمية إلى السيدة سهام بن سدرين يوم 04 جوان 2018، تتضمن دعوتها لإرجاع جواز سفرها الدبلوماسي الصادر بتاريخ 06 أكتوبر 2015. كما تم بالتوازي مع ذلك توجيه مراسلة إلى وزارة الداخلية (إدارة الحدود والأجانب) تعلمها بإلغاء جواز السفر المذكور.
ونفى السيد بوراوي الامام تلقي وزارة الشؤون الخارجية لأية مراسلة من هيئة الحقيقة والكرامة لإعلامها بموعد سفر السيدة بن سدرين إلى الخارج.
كما أفاد بأن مضمون الاتفاق المبرم يوم 24 ماي 2018، بين هيئة الحقيقة والكرامة ووزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان المتعلّق “بمواصلة الأعمال الختامية للهيئة وإجراءات التسليم والتسلم”، لا يرتقي إلى مستوى السند القانوني المطلوب لمواصلة الانتفاع بجواز السفر الدبلوماسي، مشددا على أن التمتع بجواز السفر الدبلوماسي ليس حقا مكتسبا بل استثناء، خلافا لجواز السفر العادي الذي يعتبر حقا لكل مواطن تونسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.