تونس اليوم

اسمحوا لي بقول كلمتين خارج البروتوكول

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت أونلاين”، حول الانتهاء من الاستعدادات للّقاء بين الزعيمين، الروسي والأمريكي، وما يمكن أن يقال في هذا الشأن.

وجاء في المقال: وصلت التحضيرات للاجتماع بين ترامب وبوتين إلى المرحلة النهائية. لقد تم بالفعل تحديد الوقت والمكان وجدول الأعمال.

ليس سرا أن القمة الروسية-الأمريكية لها بعد سياسي داخلي بالنسبة لترامب، وبسبب مشاكل الرئيس الأمريكي الجدية، فإن أهميتها بالنسبة له من الدرجة الأولى. يحتاج ترامب إلى قطع دابر الحديث عن أن قمته مع بوتين ستكون بمثابة تقديم تقرير واستسلام للرئيس الروسي. لذا كان يجب أن يعد للقمة رجل ذو سمعة راسخة مناهضة لروسيا، بما لا يسمح لأي شخص أن يشك في صلابته. إنه جون بولتون، الذي روسيا بالنسبة له خصم، بضمها شبه جزيرة القرم، بأصدقائها الغلط، مثل إيران وكوريا الشمالية، بسياستها الخارجية العدوانية التي تعوق الهيمنة الأمريكية في العالم. ومع ذلك، فإن بولتون يحظى بمكانة صقر واقعي، وهو يدرك تمامًا أن روسيا خصم، لا ينبغي الدخول في حرب معه، إنما مفاوضته.

في اجتماع بولتون مع مسؤولين روس، ناقشوا ما الذي سيتفق عليه الرئيسان. الاستقرار الاستراتيجي، سوريا، كوريا، إيران، أوكرانيا.. هذه المواضيع جميعها مطروحة على أجندة القمة بين بوتين وترامب. ومن الممكن أن لا يقتصر الأمر على مناقشة بعض المواضيع، إنما أن يتم التوصل إلى حلول وسط بشأنها.
[metaslider id=2149]
ومع ذلك، فحتى لو لم يتفق بوتين وترامب على أي شيء جدي، وكان الإعلان النهائي فارغًا، فلا ينبغي اعتبار ذلك إخفاقًا للقمة. فواقعة أن تتم القمة ستكون بالفعل نصراً للسلام في جميع أنحاء العالم. وفي الصدد، قال فيدور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية” :”تشكل لدينا وضع غير صحي وغير طبيعي على الاطلاق حيث لا اتصال طبيعيا بين قيادتي أقوى قوتين نوويتين في العالم. لم يحدث ذلك حتى أثناء الحرب الباردة. يجب إنهاء ذلك”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.