تونس اليوم

التحقيق مع 226 « داعشية مغربية» بسوريا

أجرى فريق استخباراتي مغربي، تحقيقات مع ” داعشيات” مغربيات، رفقة أبنائهن في مخيمات اللاجئين التابعة لقوات “سوريا الديمقراطية”، التي أنشأها الأكراد، والبالغ عددهن 226 امرأة و329 طفلا، إذ تسعى السلطات المغربية إلى ضمان عودتهن خصوصا اللواتي أعلن تعرضهن لتهديدات بالتصفية الجسدية على أيدي التنظيم الإرهابي “داعش”.
وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن فريقا أمنيا استخباراتيا مشتركا مغربيا وإسبانيا، حل قبل أيام بمخيمات اللاجئين التابعة “لقوات سوريا الديمقراطية”، وشرع في استدعاء النساء المغربيات كل واحدة على حدة، والتحقيق معهن منذ اعتناقهن الفكر المتشدد مرورا بانضمامهن لتنظيم “داعش”، وصولا إلى لحظة وقوعهن في أيادي تنظيم “قوات سوريا الديمقراطية” العلمانية التي تواجه التيارات السلفية المتشددة.
وتعتبر التحقيقات الجارية أول خطوة عملية تقوم بها الدولة المغربية من أجل إعادة النساء المغربيات وأبنائهن الموجودين في مخيمات اللاجئين بشمال سوريا، الذين يعيشون وضعية نفسية كارثية، بسبب خرجات إعلامية كشفن فيها تبرئهن من تنظيم “داعش” الإرهابي، وفضحن حتى المعاملة السيئة لتنظيم قوات “سوريا الديمقراطية”، وتلاعبهم في المساعدات الأممية الموجهة إلى اللاجئين.
وأوضح المرصد نفسه أن العديد من النساء تلقين تهديدات من تنظيم “داعش” على خلفية التصريحات الصحفية، كان آخرها لفائدة صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كما أنهن تعرضن وأطفالهن لمعاملة سيئة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بعد إخضاعهن لحصص من التعذيب.
ويطالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان الحكومة المغربية بالعمل على إرجاع النساء المغربيات، وأطفالهن، الموجودين في مخيمات اللاجئين في سوريا.
أ.أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.