تونس اليوم

مزاد عمره نحو 100 عام يكشف عن شغف التونسيين بالخيول

رصيف22 ووكالات

يوم الجمعة الماضي، كان محبو الخيول في تونس، على موعد مع المزاد السنوي لبيع خيول من أصول عربية وإنكليزية في منطقة سيدي ثابت (20 كم غرب العاصمة تونس)، وهو مزاد دأبت المنطقة على تنظيمه منذ نحو مائة عام.

هذا المزاد يستقطب ما بين 300 و500 من مربي الخيول وهواة تربيتها في تونس، الدورة الحالية للمزاد شهدت عرض 129 مهراً عربياً و5 إنكليزية، من مواليد العام 2017، وفق ما قاله منظمو المزاد لوكالة الأناضول التركية.

المزاد انطلق بأسعار تراوحت بين ألف دينار (330 دولاراً)، و20 ألف دينار (6 آلاف دولار). وفي المزاد الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيول يتجمع التونسيون والسياح، وعدد كبير من المربين، بين باعة ومشترين.

اكتسبت المؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيول شهرة عالمية في اختصاص تربية الخيول العربية الأصيلة وتحسين جودتها. وتهتم المؤسسة بمتابعة عمليات التناسل لسلالة الخيول العربية الأصيلة، وتسجيل الولادات، وتوصيف الأمهار بعد ولادتها وزرع الشارة الألكترونية لها (هوية الحصان)، فضلاً عن ترقيم الخيول واستخراج دفاتر المرافقة وسجلات الأنساب.

وتشرف هذه المؤسسة سنوياً على أكثر من 450 ولادة، فضلاً عن التلقيح الاصطناعي للخيول.

تشارك في المزاد السنوي أربع جهات أساسية، هي المربي، وهو الطرف الأهم لأنه المنتج والبائع والمتحكم في الجودة والأسعار، وهناك أيضاً “الدلاّل”، وهو الوسيط في عملية البيع، وهناك المشترون، إلى جانب عدد كبير من المتابعين يأتون خصيصاً للاستمتاع بمشاهدة الخيول الأصيلة.

يكشف الحرص على إقامة المزاد كل عام عن شغف التونسيين بالخيول، حيث تهتم أسر تونسية بتربيتها، كما تشتهر مناطق تونسية بشغفها بهذا المجال، لعل أشهرها جهة المكناسي (340 كلم جنوب العاصمة) التي تقيم المهرجان السنوي للجواد العربي الأصيل، فيما تشتهر ضاحية قصر السعيد (قرب العاصمة) بالمسابقات الدورية في سباق الخيل توزع فيها جوائز ضخمة على الفائزين.

ولع بعض التونسيين بالخيول، له أسبابه فالخيول أداة العمل والنقل التي يستخدمها أغلب الفلاحين في الأرياف الممتدة على كامل البلاد، بالإضافة إلى أنها أصبحت الرياضة المفضلة لفئة معينة، فيما يعتبر آخرون أن الخيول جزء من التراث العربي الإسلامي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.