تونس اليوم

عبد المهدي نحو الاستقالة أو مهدد بالإقالة

 

اشتدت أزمة امدادات الكهرباء في العراق وبخاصة في محافظات جنوب العراق التي تقطنها غالبية من الناخبين الشيعة الذين اختاروا الأئتلافات السياسية الكبيرة التي شكلت الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي والتي تجاوز عمرها 200 يوم.

حذّر أعضاء في البرلمان العراقي، يوم الاثنين في 17 جوان  2019، عبد المهدي من أزمة كهرباء قد لا تبقيه على رأس الحكومة العراقية، التي تواجه في جبهات سياسية أخرى موجة انتقادات جاء أبرزها من تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وائتلاف النصر برئاسة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي حول طريقة إدارة الملفات الداخلية والعلاقات الخارجية للبلاد.

تيار الحكيم قرر يوم الأحد  في 16 جوان، الانتقال الى ما أسماها بالمعارضة المفيدة لعبد المهدي في حين أنذر ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري، عبد المهدي بخطوات ضده في البرلمان اذا لم يصار الى استكمال تشكيلته الوزارية الشاغرة في أهم وزارتين سياديتين أمنيتين، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الخليج بسبب توتر الخلافات الخليجية الأميركية مع إيران، وهما وزارتا: الداخلية والدفاع.

التطور الأقوى في الساعات الأخيرة:

تصريحات ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي التي أقر فيها بفشل ما يسمى المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي أنشأه عبد المهدي. كما حذر ممثل المرجع الديني الشيعي الأعلى في مدينة كربلاء جنوب البلاد عبد المهدي الكربلائي من أن حكومة عبد المهدي لم تحلّ مشاكل المواطنين الأساسية مثل الكهرباء والبطالة وسوء الخدمات.

وفي الملف الأمني، تزايدت أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متعددة من البلاد بصورة مضطردة سيما في محافظات نينوى وصلاح الدين شمال العراق وديالى شمال شرق بغداد والأنبار غرب العراق على الحدود السورية. وبالتالي هذا المعطى يمثل ورقة مهمة للغاية في مواجهة عبد المهدي خاصةً بعد تحذيرات أطلقها مكتب المرجع الشيعي الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني من أن الظروف التي مكّنت هذا التنظيم في العام 2014، تعيد نفسها في البلاد.

كل المؤشرات في بغداد تؤكد أن عبد المهدي ماضٍ الى الإقالة أو تقديم الاستقالة.

 

[metaslider id=8624]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.