تونس اليوم

يوسف الشاهد: أخطأتم العدو.. والتدارك ممكن في التشريعية

اعتبر رئيس الحكومة  يوسف الشاهد أنّ الهزيمة التي مني بها في الدور الأول من  الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها  تعود لعدّة أسباب، مرتبطة أساسا بالأزمة الإقتصادية التي لا يمكن انكارها.

ويرى الشاهد أنّ الناخب اعتقد أنّه بتغيير السلطة ستتحسن الأمور وتتحسن وضعيته، مضيفا أنّ الناخب يعتقد بأنّ الطبقة السياسية في السلطة والمعارضة مسؤولة عمّا يسمى بالمنظومة.

وقال في ميدي شو اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2019 أنّ الخطاب السياسي كان بعيد عن مشاغل المواطن الذي عاقب يوسف الشاهد وعاقب المنظومة برمتها.

واعتبر أنّ الطبقة السياسية لم تستطع تقديم تصوّر يلبي طموحات الشباب كما أنّ الحكومة لم تكن حاضرة بما يكفي في المجال الإجتماعي ولم يلمس المواطن أي تغيير في حياته اليومية.

وانتقد في المقابل ما وصفه بالشيطنة الكبيرة للمنظومة واستهدافه بصفة خاصة من خلال ترويج خطاب حول فساد السلطة  واتهامه بإستعمال أدوات الدولة.

ويرى يوسف الشاهد أنّ معاقبة الطبقة السياسية من قبل المواطنين أمر مشروع ولكن لا يجب معاقبة تونس، في إشارة إلى نتائج الإنتخابات الرئاسية وامكانية تواصل التشتّت في الإنتخابات التشريعية محذّرا من تداعيات ذلك.

”لم ننجح في التجميع.. والفرصة ما تزال متاحة”
وحول الإتهامات له بتقسيم العائلة الوسطية  أكّد يوسف الشاهد أنّه بذل وحزبه مجهودات كبيرة للمّ شمل العائلة الديمقراطية الوسطية ولكن لم تنجح تلك المساعي، مشيرا إلى أنّ المحاولات تواصلت لآخر وقت.

وتابع قوله: ”قدمت نفسي في اطار مشروع متكامل والتغيير ليس بيد الرئيس فقط بل إنّ الحصول على الأغلبية البرلمانية ضروري”

واعتبر أن الفرصة ما تزال متاحة للتدارك وتوحيد الصفوف في الإنتخابات التشريعية للحصول على كتلة برلمانية وازنة في البرلمان، من خلال اقناع الـ 4 ملايين الذين لم يصوّتوا بالمشاركة في عملية الإقتراع.

وحول سؤال يتعلّق بخلافه مع حافظ قايد السبسي نجل الباجي قايد السبسي قال الشاهد  إنّه دخل في تلك الخصومة من أجل الدولة، نافيا تنكّره لرئيس الدولة الراحل.

وقال إنّ نداء تونس حزب بناه الرئيس الباجي قايد السبسي وتمكّن من توحيد التونسيين، ولكن من غير المعقول إدخال المسائل العائلية في شؤون الحزب والحكم ، مشيرا إلى أنّه نبّه من تداعيات ذلك وقد كان التحذير الأول في في الإنتخابات البلدية والنتيجة الثانية في الإنتخابات الأخيرة، وفق تصريحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.