الرئيسيةثقافة وفنونمهرجان القاهرة السينمائى الدولى

بين تكريم نجيب عياد والوفاء ليوسف شريف رزق الله

تكريما لروح المدير الفني السابق لمهرجان القاهرة السينمائي انتج المهرجان فيلما يوثق مسيرة الراحل عرض مرتين بسبب الاقبال الشديد الذي شهده الفيلم في عرضه الاول
وفضلا عن الفيلم فقد اطلق على الدورة 41 غسم الراحل”دورة شريف رزق الله” وابقي على منصب المدير الفني شاغرا  واسندت لاحمد شوقي صفة القائم بأعمال المدير الفني، اما عندنا في تونس، فبعد الرحيل المفاجئ لنجيب عياد، مدير ايام قرطاج السينمائية، تفتقت قريحة وزير الثقافة المرتببك على فكرة لم يسبقه لها الاولون ويصعب ان يكررها واحد من بني آدم، فقد استقدم أرملة الراحل ومنحها صفة منسق المهرجان، وبصرف النظر عن الخطة الفضفاضة التي لا يعرف احد حدود صلاحياتها فإن الوزير المتعثر لم يتخلص رغم طول السنين من علل الماضي ففي ذهنه كل شيء يورث، المنصب والشعر والعلم والخلق الحسن وطيب المعشر وربما نسي قول الشاعر
كن إبن من شئت وأكتسب أدبا يكفيك محموده من النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا، ليس الفتى من يقول أبي
ولأان فريق نجيب عياد يتحلى بالمهنية وفي مقدمته المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة المقالة في الوقت الضائع من عهدة الوزير المغادر، فقد صمت الجميع عن المشاكل التي تسبب فيها الوضع الجديد إذ يبدو ان المنسقة الوافدة ذهب في خلدها انها منسقة لدى الوزير فباتت تتعامل معه مباشرة دون اي اعتبار لهيئة المهرجان
ولا عجب فبعض المسؤولين عندنا يعشقون سياسة فرق تسد ويشجعون منظوريهم على ضرب بعضهم البعض تحت الحزام ليظهر المسؤول في ثوب السلطان الذي دونه لا يتم شيء
رحل نجيب عباد وسيقى اثره الفكري والنضالي والفني شاهدا عليه وسيمضي الوزير مهرولا دون ان يجد القدرة ليلتفت خلفه ، ليرى حجم الخراب الذي تركه
وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد عرض الفيلم  لاول مرة ، بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ورئيس المهرجان محمد حفظي، وأحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني، ومن أسرة الراحل يوسف شريف رزق الله، حضرت زوجته ميرفت الإبياري، ونجلاه أحمد وكريم رزق الله، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات، أبرزهم، الدكتورة درية شرف الدين، والفنانين إلهام شاهين وأروى جودة وسامية محمد علي، ، ومحمود عبد الشكور، ومدير التصوير سعيد شيمي.
“رزق السينما” إخراج عبد الرحمن نصر، ويظهر خلاله أكثر من 20 شخصية تتحدث عن علاقتها بالراحل يوسف شريف رزق الله، منهم؛ الكاتب وحيد حامد، والفنانين يسرا، وحسين فهمي، والمخرجين يسري نصر الله، وهالة خليل، وخيري بشارة، ومروان حامد، ومديرا التصوير محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم، وسعيد شيمي، والنقاد، كمال رمزي، وطارق الشناوي، ومحمود عبد الشكور، وخالد محمود، ورامي عبد الرازق، ورامي المتولي، بالإضافة إلى الإعلامية درية شرف الدين وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والإعلامي شريف نور الدين، والناقدة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السابق، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر.
كما يظهر خلال الفيلم أيضا نجلا الراحل الناقد أحمد رزق الله، والمهندس كريم رزق الله، ومن أسرة المهرجان يتحدث عنه المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، والناقد أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد أعلن في أوت  الماضي، عن اهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما تم اطلاق اسمه على جائزة الجمهور.
يذكر أن، يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالي 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته في لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12جويلية 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.