الرئيسيةفي العالم

في سلطنة عمان:مات الملك عاش الملك

أعلن التلفزيون الرسمي العماني، السبت، اختيار هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي أعلنت وفاته فجر السبت.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن مجلس الدفاع العماني تلقى ردا من مجلس العائلة المالكة تمثل في أن المجلس انعقد وقرر تثبيت من أوصى به السلطان الراحل قابوس في وصيته.

وبناء على ذلك فتح مجلس الدفاع العماني وصية السلطان الراحل قابوس وقرأها على الحاضرين وأعلن أن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور هو سلطان عمان الجديد.

عرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويتر

وكان مجلس الدفاع دعا صباح السبت، مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، بعد إعلان وفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد لنحو خمسة عقود.

وقال المجلس في بيان إنه “استنادا لما نصت عليه المادة 6 من النظام الأساسي للدولة (…) فقد انعقد مجلس الدفاع برئاسة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور جميع أعضائه”.

وأضاف البيان “قام مجلس الدفاع بدعوة مجلس العائلة المالكة بالانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم وسيظل مجلس الدفاع فى حالة انعقاد”.

وكان ديوان البلاط السلطاني في عمان، قد نعى فجر السبت، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، الذي وافته المنية مساء الجمعة، بعد نحو خمسين عاما قضاها في سدة الحكم.

وأعلن ديوان البلاط، الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام في البلاد، وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوماً.

وشيع آلاف العمانيين صباح السبت جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي أعلنت وفاته مساء الجمعة، فيما أدى خليفته هيثم بن طارق اليمين سلطانا جديدا للبلاد.

ونقلت وسائل إعلام عمانية على الهواء مراسم التشييع من مسجد السلطان قابوس في مسقط حيث حمل جثمانه على نعش وسط المصلين الذين حضروا لتوديعه.

وقالت الحكومة العمانية في تغريدة “صاحب الجلالة السلطان #هيثم_بن_طارق بن تيمور آل سعيد – حفظه الله – يؤدي القسم سلطانا للبلاد (…) إثر انعقاد مجلس العائلة المالكة وتقريره تثبيت من أوصى به جلالة السلطان #قابوس_بن_سعيد”.

وكان ديوان البلاط السلطاني في عمان قد نعى فجر السبت السلطان، الذي قضى نحو خمسين عاما في سدة الحكم.

وأعلن ديوان البلاط الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام في البلاد وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوما.

لسلطان الجديد من مواليد 13 أكتوبر 1954 في مسقط بعمان، وهو من الأعضاء البارزين في عائلة آل سعيد العمانية الحاكمة.

بعد تخرجه من جامعة أكسفورد سنة 1979 تابع دراسات عليا بكلية “بيمبروك”، وتدرج هيثم بن طارق في مناصب عديدة في الدولة العمانية.

وقبل تنصيبه السبت سلطانا لعمان، حمل هيثم بن طارق حقيبة وزارة التراث والثقافة مدة 18 عاما (2002-2020).

كان له مرور على قطاع الرياضة والشباب سنوات الثمانينيات، إذ كان أول رئيس للاتحاد العماني لكرة القدم بين عامي 1983 و1986، وهو السبب كذلك في تعيينه سنة 2010 رئيسا للجنة الوطنية المنظمة للألعاب الآسيوية.

انتقل بن طارق من قطاع الرياضة للمجال الديبلوماسي سنة 1986، حيث تولى منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ثماني سنوات (1986-1994).

هيثم بن طارق آل سعيد عندما كان أمينا عاما بوزارة الخارجية العمانية
هيثم بن طارق آل سعيد عندما كان أمينا عاما بوزارة الخارجية العمانية

وفي سنة 1994، عينه السلطان قابوس أمينا عاما لوزارة الخارجية، قبل أن يعين سنة 2002 وزيرا للتراث والثقافة وهو المنصب الذي بقي فيه حتى تنصيبه سلطانا لعمان في 11 يناير 2020.

وإلى جانب حقيبة وزارة الثقافة، تولى هيثم بن طارق آل سعيد لجنة الرؤى المستقبلية التي ألقى السلطان الراحل على عاتقها مسؤولية التخطيط لمستقبل عمان حتى عام (2040).

يركز السلطان الجديد على عنصر الشباب لإعادة بعث سلطنة عمان، ففي تصريح صحفي سابق، قال هيثم بن طارق خلال لقاء جمعه بشباب في إطار مشروع رؤى عمان 2040 أنه سيتم إعادة النظر في العديد من التشريعات بعد اعتماد الرؤية وأن البرنامج الذي تقوم عليه رؤى مستقبل عمان هو خلاصة “ما يتطلع إليه الشباب العماني”.

تعهد سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد السبت بعد تعيينه خلفا لابن عمه الراحل قابوس بن سعيد الذي توفي الجمعة، بمواصلة سياسة بلاده الخارجية القائمة على “عدم التدخل” التي انتهجها سلفه.

وقال السلطان الجديد في أول تصريح له بعد تنصيبه “سوف نرتسم خط السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت (..) وسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الخارجية لغيرنا واحترام سيادة الدول”.

وتابع “كما سنبقى كما عهدنا العالم في عهد المغفور له (…) داعين ومساهمي نفي حل الخلافات بالطرق السلمية”.

وعرفت عمان في عهد السلطان الراحل باستقرارها السياسي في منطقة غالبا ما تعصف بها الأزمات.

وتوجّهت الدول الغربيّة مرارا إلى مسقط لتطلب منها العمل كوسيط، ليس في النزاعات الإقليميّة فحسب، لكن في القضايا الدولية أيضًا، بما في ذلك الاتّفاق النووي مع إيران في عام 2015.

وحافظت مسقط على علاقات جيدة مع طهران، بينما بقيت في مجلس التعاون الخليجي، رغم العداوة العميقة بين السعودية وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.