في العالم

2400 مقاتل سوري في ليبيا وتركيا تعمل على إرسال آخرين

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، عن مقتل 24 سوريا في المعارك الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس، كانوا في صفوف 2400 مقاتل أرسلتهم تركيا حتى الآن إلى البلد الغني بالنفط.

وتدعم تركيا حكومة فائز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة، لصد هجوم يشنه “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس.

ويستمر توافد المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة إلى الأراضي الليبية، مع وصول دفعات جديدة، بحسب المرصد السوري الذي كشف أن هناك 1700 آخرين يتلقون التدريب حاليا استعدادا للذهاب إلى ليبيا.

وقال المرصد إن عمليات التجنيد للسوريين تنشط خاصة في مناطق درع الفرات وعفرين وشمال شرقي سوريا، مضيفا أن “المتطوعين هم من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند”.

وأشار المرصد إلى أن مغريات مالية تقدمها أنقرة تدفع المقاتلين السوريين للذهاب إلى ليبيا، ونقل عن أحد المقاتلين المهجرين على إدلب والراغبين بالتوجه إلى ليبيا، قوله إن القتال هناك أفضل من القتال في شرق الفرات، حيث سيحصل على ألفي دولار.

وبحسب المرصد، فإن تركيا تسعى إلى تجنيد ستة آلاف مقاتل سوري من أجل تدخلها العسكري في ليبيا، إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في غرب ليبيا.

وعقد الأحد مؤتمر في ألمانيا برعاية الأمم المتحدة، كان من ضمن أهدافه الرئيسية إنهاء التدخلات الأجنبية المتعددة في ليبيا، حيث الاحتياطات النفطية الكبيرة والمنافسة السياسية الإقليمية وصراعات النفوذ.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة من برلين أن من “الضروري” وقف “كافة التدخلات الخارجية في ليبيا”.

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد خلال مؤتمر برلين بـ”الكف” عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما للحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وقال ماكرون خلال المؤتمر “يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك”.

وأضاف الرئيس الفرنسي “من يعتقدون أنهم يحققون مكاسب من ذلك لا يدركون المجازفات التي يعرضون أنفسهم ونحن جميعا لها”.

ويشتبه كذلك بوجود مرتزقة روس في ليبيا لدعم حفتر، ما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي من أن تتحول ليبيا إلى “سوريا جديدة” مع تدويل إضافي للنزاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.