في العالم

ماكرون يطالب بوقف إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا

يتردد الحديث عن وجود مرتزقة روس بليبيا لدعم حفتر، ما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي ان تتحول ليبيا إلى “سوريا جديدة”. الرئيس الفرنسي ماكرون طالب خلال مؤتمر برلين بإنهاء وجود المقاتلين السوريين والأجانب في العاصمة الليبية.

طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد (19 جانفي 2020) خلال مؤتمر مؤتمر برلين حول ليبيا بـ”الكف” عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وأعلن ماكرون خلال المؤتمر “يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك”. ولم تشر كلمة إلى تقدم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر صوب طرابلس أو إلى تقليص إنتاج النفط. ويشتبه كذلك بوجود مرتزقة روس في ليبيا لدعم حفتر، ما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي ان تتحول ليبيا إلى “سوريا جديدة” مع تدويل إضافي للنزاع.

وأضاف في كلمته أمام مؤتمر السلام في ليبيا ببرلين الأحد، والتي اطلعت عليها رويترز، أن على الأمم المتحدة التفاوض حول شروط الهدنة في ليبيا دون فرض شروط مسبقة من أي من الطرفين المتحاربين.

ي غضون ذلك كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المجندين السوريين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى نحو 2400. وأشار المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إلى أن عمليات التجنيد مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا.

كما كشف المرصد عن أن “تركيا تريد نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا”.وتٌتهم تركيا بإرسال مئات المقاتلين السوريين الموالين لها إلى ليبيا. بيد أنه لم يتم التأكد من ذلك من مصادر أخرى.

يأتي نشر هذه الأرقام بالتزامن مع انطلاق مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أردوغان في وقت سابق اليوم إنه “لا يوجد حل عسكري في ليبيا”، وأن “أي محاولات لفرض حل عسكري لن تفضي إلى نتائج”. وأعرب عن أمله في أن يشهد مؤتمر برلين التوصل إلى “نتائج تنهي الأزمة في ليبيا”. وكان أردوغان قد أعلن مؤخرا إرسال قوات دون ان يحدد هويتها إلى ليبيا.

وبدأ  في الثاني عشر من الشهر الجاري وقف لإطلاق النار دعت إليه تركيا وروسيا في القتال الدائر منذ افريل الماضي  بين قوات حكومة الوفاق وقوات شرق ليبيا التي تحاول دخول العاصمة طرابلس.

م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.