تونس اليوم

الأخبار الأكثر جدلاً في 2020

2020

وضعنا الكثير من الآمال على عام 2020 وجاءت ليلة رأس السنة لعام 2019 بالكثير من الأحلام والآمال والطموحات والآراء والتكهنات عما سيكون عليه عام 2020، ولكن لم يتوقع أحد السيناريو الفعلي الذي سار عليه هذا العام إلى الآن. وصلنا إلى منتصف عام 2020 ولم نشهد يوماً طبيعياً أبداً، إذ تتكاثر الأحداث وراء بعضها مُخلفة الكثير من الحيرة والحزن والآسي والألم وأيضاً الدهشة. يُعتبر عام 2020 من أسوأ الأعوام التي مرت على جيل القرن الحديث حيث يعج هذا العام باختبارات ومواقف لم نشهدها بهذا الحجم والتأثير من قبل. كالشركات التي تقوم بمراجعة نصف سنوية حتى تتعرف على مدى تقدمها من فشلها، يجب أيضاً أن نقوم بوقفة نصف سنوية نُراجع فيها أهم ما شهدناه إلى الآن وكيف يُمكن لهذه الأحداث أن تؤثر على مستقبلنا، في هذا المقال أدناه.

 

فيروس الكورونا التاجي

بدأ عام 2020 بخبر ظهور فيروس في أحد بلاد الصين، تُدعى هذه البلد ووهان. تشتهر ووهان بأكل الخفافيش وغيرها من الأطعمة الغريبة الغير متعارف عليها في مُجتمعاتنا سواء العربية أو الأوروبية. ولذلك، نجد أن اقتصاد ووهان قائم على سوق ووهان الذي يتم بيع وشراء جميع الأكلات والوصفات والحيوانات الغريبة للأكل وأيضاً به الكثير من عمليات الذبح للحيوانات وبالتالي يتسم هذا السوق بعدم النظافة على الإطلاق. ظهر فيروس الكورونا –وهو أحد الفيروسات التاجية- نتيجة لأكل هذه الحيوانات والطيور الغريبة على مُجتمعنا. الخطر في هذا الفيروس هو طريقة انتشاره وسرعته. حيث ينتقل فيروس الكورونا التاجي بسرعة عن طريق التلامس مع الأشخاص المصابين سواء بالرذاذ أو التنفس. يدخل فيروس الكورونا التاجي لجسم الإنسان ويستقر في الحلق قليلاً مما يتسبب في الجفاف الشديد في الحلق والشعور المستمر بالعطس والكُحة. في حال عدم تمُكن الجسم من الدفاع عن نفسه عن طريق كرات الدم البيضاء التي من المفترض أن يقوم الجهاز المناعي بإرسالها إلى الحلق، سيتمكن الفيروس من الوصول إلى الرئة والتكاثر هُناك. يؤدي هذا التكاثر إلى تكوين جلطات في الرئة وضيق التنفس الذي في أغلب الأحوال يتسبب في الوفاء. 
سبب الفيروس الكثير من الضحايا البشرية بإصابة الآلاف وموت أخرين مثلهم. ولكن لم يقتصر التأثير على القطاع الصحي فقط، بل تجاوز الأمر لإحداث بلبلة لم تحدث مثلها في العالم الحديث. حيث اضطرت البلاد إلى غلق مطاراتها وتعليق العمل في جميع الشركات وفرض حالة الطوارئ العالمية باعتبار الفيروس وباء عالمي مما أدى إلى حدوث أزمة مالية أشد فتكاً من الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم عام 2008.

 

قضايا التحرش الإلكتروني

تُعتبر قضايا التحرش لإلكتروني من أكثر السلوكيات التي نشهدها في الوقت الحالي. وذلك لأنه بحسب الدراسات والإحصائيات، متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو 15 ساعة يومياً. تضاعفت النسبة كثيراً وذلك بسبب إجراءات الحجر المنزلي التي أجبرت الجميع على المكوث داخل المنزل أطول فترة مُمكنة. ظهرت سلوكيات الأفراد الشنيعة من تحرش واعتداء لفظي وتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت هذه السلوكيات واضحة ومنتشرة وعالمية. تحركت مباحث الإنترنت ومباحث الاتصالات حتى تتصدى لهذا الكَم البشع والغير مسبوق من حوادث التحرش والتنمر الإلكتروني. الجدير بالذكر، أن نسبة الانتحار في العالم قد تضاعفت في هذا العام، ويرى الخبراء أن التحرش والتنمر الإلكتروني أحد أهم الأسباب المُحركة للسلوكيات الانتحارية في العالم.

 

قضايا المثلية الجنسية

يُعاني المثليين الجنسيين والعابرين جنسياً من الكثير من المشكلات حول العالم منذ زمن بعيد. ظهرت القضية الأخيرة في الوطن العربي وهي قضية سارة حجازي التي أصبحت الآن في عِداد الأموات نتيجة لميولها الجنسي المُختلف. تُمثل سارة حجازي أحد ضحايا المُجتمع الذي لا يرحم. بدأت القصة عندما حضرت سارة حجازي حفلة لفرقة غنائية تُدعى مشروع ليلى. خلال هذا الحفل، تم رفع أعلام قوس قزح والتي تُعتبر عن حقوق المثليين الجنسيين، ومن هُنا بدأت المعاناة. تم القبض على سارة حجازي والتحرش بها خلال أقسام الشرطة من قِبل سيدات السجن. ثم طلبت اللجوء لكندا وبالفعل حصلت عليه، ولكن معاناتها لم تنتهي بعد. توفيت والدتها في مصر ولم تسطع سارة تحمل الأمر فبدأت في دائرة الاكتئاب. لم تَسلم سارة من التنمر والتحرش الإلكتروني والكلام البذيء من الأهل والأصحاب والأغراب والمُجتمع العربي ككُل. وانتهى بها الأمر باستسلامها للاكتئاب وتنفيذها لخطتها الانتحارية. ضج العالم فزعاً عندما تأكد خبر موتها مشنوقة ما بين مُعارض لما حدث وبين سيل من الشتائم والتنمر تجاه سارة. أوضحت قصة سارة مجتمعنا العربي، وأثبتت أن الأغلبية غير قادرين على احتواء الخطائين وتوجيههم بالحُسنى إلى طريق الحق. بل أصبح المُجتمع كالسجن قاسي ومُتحرش ومُعتدي.

 

الوقاية من هلع الأخبار

أثبتت الدراسات السلوكية الحديثة أن الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم على صفحات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي هم الأكثر عُرضة للاكتئاب والهلع. على عكس هؤلاء الأشخاص الذي يُقررون الاستمتاع من خلال ألعاب كازينو 888 لاسيما تلك التي يتم تقديمها من خلال منصات Arabicbet. يُعتبر Arabicbet هو الملاذ الأول والأهم لجميع الراغبين في قضاء وقت مُمتع ومُسلي دون الخوض في تلك النقاشات والصراعات والأمور التي تصيب الأفراد بالتوتر والإكتئاب في بعض الأحوال. نمر جميعنا بعام سيء إلى الآن، ولكنك تستطيع تخفيف الضغط على نفسك بالتأكيد وذلك من خلال الاستمتاع بالمميزات الغير مسبوقة التي يقدمها لك Arabicbet.
تبعدك نقرة زر فقط عن أمتع أوقات يومك!

اشترك الآن مجاناً على ArabicBet واحصل على مكافاة ترحيبية! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.