كورونا يصل للصومال، وإجراءات مشددة في دول إفريقية لمواجهة الفيروس القاتل
قالت وزيرة الصحة الصوماليةُ، الإثنين 16 مارس 2020، إن الصومال أكد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، بعد أن ثبتت إصابة شخص كان بالحجر الصحي. في الوقت نفسه أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، أن البلاد في حالة “كارثة وطنية”، بسبب الفيروس القاتل
الوزيرة الصومالية، فوزية أبيكار نور، قالت على تويتر: “بعد الحجر الصحي وإجراء فحوص لأربعة صوماليين قدِموا من الصين الأسبوع الماضي، نؤكد ثبوت إصابة أحدهم بفيروس كورونا. الوزارة تعمل على احتواء المرض”.
فزع في إفريقيا بسبب كورونا
في السياق، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا مجموعة من الإجراءات الاستثنائية لاحتواء تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أصاب 61 شخصاً حتى الآن.
في كلمته التي وجهها لشعبه ونقلها التلفزيون على الهواء مباشرة، بعد اجتماع خاص للحكومة، قال رامابوسا إنَّ تفشي الفيروس الذي رُصد لأول مرة في الخامس من مارس، قد يكون له أثر كبير “وربما طويل الأمد” على الاقتصاد الواهن الذي يعاني بالفعل من الركود.
اضاف رامابوسا إن الإجراءات التي ستُتَّخذ لوقف تفشي المرض ستشمل حظر السفر إلى البلدان التي تشهد معدلات إصابة عالية بالفيروس.
إغلاق الحدود في بعض الدول الإفريقية
في حين أغلقت دول إفريقية عديدةٌ حدودها الأحد، وألغت رحلات الطيران، وفرضت قيوداً صارمة على الدخول، وإجراءات حجر صحي؛ لاحتواء تفشي فيروس “كورونا المستجد” الذي ظهر في 26 من دول القارة، وتزداد أعداد حالات الإصابة به.
حيث قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، في خطاب للأُمة بثه التلفزيون: “الحكومة تعلِّق سفر جميع الأشخاص القادمين إلى كينيا من أي دولة ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا… فقط الكينيون وأي أجنبي يحمل إقامة سارية سيُسمح لهم بالدخول، بشرط تطبيق الحجر الصحي الذاتي”.
الرئيس الكيني أضاف أن أي شخص دخل كينيا خلال 14 يوماً مضت، يتعين عليه فرض الحجر الصحي الذاتي. وتابع أن الحظر سيبدأ العمل به خلال 48 ساعة وسيستمر 30 يوماً.
تابع أنه يتعين إغلاق المدارس والجامعات فوراً بحلول نهاية الأسبوع. وشجَّع الناسَ على إجراء مبادلات دون استخدام العملة؛ للحد من مخاطر تداول أوراق نقدية ملوثة بالمرض.
إجراءات ضد كورونا في غرب إفريقيا
في حين أعلنت غانا، بدءاً من يوم الثلاثاء، منع دخول أي شخص زار دولة بها أكثر من 200 حالة إصابة خلال 14 يوماً مضت، ما لم يكن مقيماً رسمياً أو من مواطني البلد.
أما في ناميبيا بجنوب القارة، فأُغلقت المدارس شهراً بعد تأكيد حالتي إصابة بالفيروس يوم السبت.
إلى ذلك أغلقت دول أخرى المدارس وألغت احتفالات دينية وأحداثاً رياضية؛ لتقليل مخاطر انتقال العدوى. وأُصيب 156500 شخص تقريباً على مستوى العالم بالفيروس، توفي نحو ستة آلاف شخص منهم.
في حين سجلت كينيا ثلاث حالات إصابة وإثيوبيا أربع حالات، وفقاً لما أعلنته السلطات في البلدين، الأحد، بعد يومين من ظهور أول حالة بكل من البلدين.
أما جيبوتي، التي لم تسجل أي حالات إصابة مؤكدة بالمرض، فقد أعلنت الأحد، أنها ستعلِّق جميع رحلات الطيران الدولية. وألغت تنزانيا، التي لم تسجل حالات، كذلك، رحلات الطيران إلى الهند، وعلَّقت الألعاب في المدارس.
يُذكر أنه تم إعلان حالات إصابة جديدة في كل من المغرب وتونس ومصر والجزائر والسنغال وتوجو والكاميرون وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا ونيجيريا وساحل العاج والجابون وغانا وغينيا والسودان وكينيا وإثيوبيا وموريتانيا ورواندا وسيشل وإسواتيني (مملكة سوازيلاند سابقاً) وناميبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية.