الرئيسيةتونس اليوم

طارق الفتيتي للرؤساء الثلاثة: تجاوزا خلافاتكم

نشر  طارق الفتيتي النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب إلى  الرؤساء الثلاثة  رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي باعتبار أن الأول هو رئيس المجلس الأعلى للامن القومي والثاني رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية والأخير رئيس السلطة التشريعية صحيح أن مجلس نواب الشعب هو سلطة تشريعية ورقابية وليس من اختصاصه ولا صلاحياته اتخاذ إجراءات وتدابير لحماية أبناء شعبنا، لكن ليكن في علمكما أن الشعب انتخب نوابه للدفاع عن مصالحه ومشاغله وحمايته من هكذا آفات ومنح الثقة لحكومة تكون مستأمنة على حياة وعيش وامن مواطنينا ولتعلموا كذلك أننا السلطة الاصلية والتي بإمكانها سحب الثقة في أي وقت تراه صالحا خاصة إذا حادت السلطة التنفيذية عن مسارها الطبيعي ألا وهو خدمة الوطن والمواطن وحمايته من كل ما من شأنه أن يمس من حياته وأمنه. صحيح أن الوقت غير مناسب وصحيح انني خرقت واجب التحفظ لكن هذا لا يعنيني في الوقت الحاضر أمام الكارثة المحدقة ببلادنا وفي هذا الإطار سأعلم أبناء شعبنا بأن رئيس الحكومة رفض الحضور اليوم الثلاثاء في اجتماع مكتب المجلس ورؤساء الكتل وقد أعلمنا بذلك عبر اتصال هاتفي يوم أمس بطريقة فيها كثيرا من التعالي واحتقار للمجلس ونواب الشعب والأخطر والاهم عدم الاكتراث بدقة المرحلة لإطلاعنا على الوضعية الحالية في هذه الأزمة والتشاور من خلال تقديم حلول ومقترحات عملية كذلك للمرة الثانية على التوالي رئيس الحكومة يغالط الشعب ويقول في خطابه الأول كما في الثاني بعد التشاور مع رئيس مجلس نواب الشعب وهذا غير صحيح في المرتين. بخصوص رئيس الجمهورية والفقرة الأخيرة من بيان الرئاسة بعد استقبال رئيس الحكومة لعمري فقد نسفت تاريخ مؤسسة رئاسة الجمهورية التونسية وعراقتها وبرتوكولها فكيف تقوم باعلام بقية دول العالم بخصومة داخلية بين السلطة التنفيذبة والتشريعية أليس هذا شأن داخلي وقد تربينا على عدم نشر غسيلنا ألن يزيد هذا في استفحال أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والمؤسساتية؟ وأي رسالة نبعث بها إلى أصدقائنا في الخارج؟ في الأخير أطالبكم أنتم قيس سعيد و إلياس الفخفاخ وراشد الغنوشي بصفتكم رؤساء السلط العليا في الدولة أن تتجاوزوا خلافاتكم وان تجتمعوا في اقرب الآجال لتقرروا معا مستقبل هذا الشعب وتعلنوا عن قرارات جريئة وتظهروا على الاقل في صورة جماعية مع بعضكم الثلاثة لتعطوا على الأقل بصيص امل يطمن هذا الشعب المسكين. أقول كلامي هذا و اللهم فأشهد أنني قد بلغت وتأكدوا أن بلادنا بعد الكورونة لن تكون كما قبلها وسيتحمل كل شخص مسؤوليته أمام الله وأمام الجميع المواطن طارق الفتيتي
ويبدو ان السبب المباشر لغضب طارق الفتيتي  هو المكالمة الهاتفية التي جمعت رئيس المجلس برئيس الحكومة الذي كان يفترض ان يحل بالمجلس عشية امس للتشاور  بشان الاجراءات التي يتعين اتخاذها لمواجهة كورونا ولكن الفخفاخ قال للغنوشي هاتفيا انه هو رئيس السلطة التنفيذية وليس ملزما بالعودة الى المجلس
ومما زاد في عضب رئاسة المجلس، وهو غضب عبر عنه طارق الفتيتي ان الفخفاخ قابل رئيس الجمهورية قبل ظهوره التلفزي مما اعتبر تجاهلا متعمدا  للمجلس وتقزيما  لدوره
ولعل ما زاد من غليان الفتيتي وربما عكس موقف رئيس المجلس ايضا  هو بلاغ رئاسة الجمهورية الصادر امس الذي ذكر كل طرف بصلاحياته في غمزة للغنوشسي الذي يبدو انه ازعج الرئيس  باستقبالاته وزياراته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.