الحرب على الكورونا:المانيا تستنجد بطائرات الدرون
تدرس الشرطة الألمانية استخدام طائرات درون(دون طيار) من أجل مراقبة الفضاءات العامة والحدائق ضمن آليات احتواء وباء كورونا. ويعتبر يورغ راديك نائب رئيس نقابة الشرطة على مستوى ألمانيا، أن الدرون قد تصبح الوسيلة المثلى لمتابعة ما يجري في المساحات الكبيرة والحدائق العامة داخل المدن، وذلك لحثّ الأشخاص على احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
ويتعلق الأمر بطائرات درون صغيرة الحجم مزودة بكاميرات ومكبّر للصوت، ومُجهزة بكاميرات وبرنامج صوتي، من شأنها مساعدة ودعم عمل سيارات الشرطة التي تجوب شوارع المدن الكبرى لمراقبة سير إجراءات العزل الاجتماعي التي تمّ اتخاذها في ألمانيا على المستوى الوطني جراء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب 118 ألفا و235 شخصا في ألمانيا، بينما قضى على 2607 أشخاص آخرين.
وذلك وفق أرقام جامعة جونز هوبكينز الأمريكية المتخصصة في رصد إحصائيات الإصابات والوفيات في العالم صباح الجمعة (10 افريل 2020).
وكان رئيس نقابة الشرطة راينر فينت قد طالب وزارات داخلية الولايات الألمانية لتوفير طائرات الدرون على نطاق واسع بعد تجربة تقوم بها ولاية شمال الراين فيستفاليا (غرب)، حيث يتم تجريب عشر طائرات في مدينتي دورتموند ودوسلدورف في تطبيق اجراءات الحجر الصحي لمواجهة الوباء. وبموازة ذلك بدأت ولايات أخرى على غرار ولاية هيسن (وسط) تفكر في استخدام طائرات بحوزتها لهذا الغرض.
حجج المعترضين
وردّا على مناهضي استخدام الأجهزة الطائرة في الفضاءات العامة خشية الإخلال بقانون احترام البيانات الخاصة، تؤكد شرطة دوسلدورف أن الأجهزة المستخدمة لديها لا تستطيع تخزين الصور أو التعرف على ملامح الأشخاص وبالتالي الوصول إلى هوايتهم.
في المقابل، شدد المفوض الإتحادي في شؤون حماية البيانات وحرية الوصول إلى المعلومة، على ضرورة أن يخضع تطبيق قانون طائرات الدرون للقانون المعمول به في استخدام أجهزة الفيديو للمراقبة، إذ لا يمكن استخدامها إلا في الأماكن العامة ووفق شروط معينة يجب احترامها، يقول المسؤول الاتحادي.
بينما تقول شرطة ولاية ساكسونيا السفلى (شرق) إن مكبرات الصوت تستخدم لتلاوة النصوص القانونية وللتنبيه من أضرار عدم احترام مسافة كافية بين الشخص والآخر للوقاية من الوباء، وبالتالي فان الغرض يفي بالشروط المنصوص عليها في قانون البيانات.
في المقابل ترفض ولايات الجنوب مثل بافاريا وبادن فورتنمبيرغ إضافة إلى ولايات أخرى في شمال البلاد، كهامبورغ وساكسن أنهالت من استخدام هذه الآلات، حتى لو تعلق الأمر بظرفية كورونا فقط.